‏فوز ترامب وآمالُ القطيع

محمد أحمد البخيتي‎

ترامب رئيسًا.. يا رباه!

ماذا ترامب رئيسًا، ما الجديد في ذلك؟

ألم يكن رئيسًا من قبل؟

بلى، كان كذلك.

إذًا لماذا هذا الشغف؟

ولماذا تعولون عليه كَثيرًا وأنتم تعلمون أنه خليفة لمن سلفه، ولمن كان خلفه، ومنفذ جديد قديم لأجندة الصهيونية العالمية؟

لماذا تستمرون في غبائكم؟

لماذا تحاولون استغباء أتباعكم؟

هل تريدون أن يكونوا مثلكم؟

ألا يكفي ما فعلتموه بالأمة من ويلات ودماء وفرقة ودمار، ألا يكفي ما سببتموه للأُمَّـة من موت وحروب ومعاناة وحصار؟

ألا تكفيكم الإهانات التي تطاول بها عليكم؟

والتي أذكر منها السعوديّة البقرة الحلوب، والسعوديّون ليسوا سوى أبواق بلطجية يمتلكون المال ولا يمتلكون الشجاعة… إلخ.

ألا تكفيكم سنوات الذل والخنوع والاستسلام؟

أين غيرتكم؟

أين حميتكم؟

أين عروبتكم؟

أين إنسانيتكم؟

أين بلاد العرب أوطاني وكل العرب إخواني؟

لماذا نسيتم عروبة فلسطين أيها الأعراب؟

لماذا تناسيتم سنية حماس واتهمتموها بالتبعية لإيران كما اتهمتم من قبلها عدة دول وحركات وأحزاب لتبرّروا تنفيذكم لأجندة أمريكا ومشاريع الموساد؟

لماذا هذا الأمل المفرط؟

أمل في من؟

أمل في جندي من جند الصهاينة؟

الذي تبنى في عهده إعلان صفقة القرن المشؤومة.. وكان صاحب مشروع إعلان سيادة الاحتلال على هضبة الجولان!

ولماذا كُـلّ هذا الأمل ضدّ من؟

لا تقولوا لي إيران وأذرع إيران وأدوات إيران؟

ففي الطوفان فضح الخرفان؟

بل قولوا لي لماذا تتمنون الشر لإيران؟

هل لصفعة قادتها للاحتلال بعمليات الوعد الصادق 1 وَ2، أم لدعمها لحركة حماس وكتائب المقاومة والجهاد؟

إذا كان كذلك.. لا تفرحوا كَثيرًا، فطالما هنالك احتلال، فهنالك مقاومة، وما دام هنالك خونة، فهنالك تعرية للخونة، والأحداث شواهد.

وكلما زاد الضغط، زادت المقاومة، وكثرة الضغط تولد الانفجار.

وكلما تمادى العدوّ في إجرامه كلما كثّـفت المقاومة عملياتها العسكرية ودفعتها الحاجة للابتكار والإبداع، وكلما كشفت الأحداث والتطورات هشاشة أكذوبة قوة ردع صهاينة الاحتلال، وفضحت حكاية التفوق العسكري للأمريكيين والغربيين، وكلما سقط البعبع الأمريكي والإسرائيلي المخيف الذي زرعته الأنظمة العربية والإسلامية العميلة في العقل العربي والإسلامي، وكلما انكشفت أقنعة الخونة والعملاء والمطبعين، وكلما زاد التفاف المسلمين حول المجاهدين.

وفزاعة جنون ترامب التي تحاولون إخافتنا بها، وأمل قطيع العمالة والتطبيع في تصفية ترامب للقضية الفلسطينية، وإنهاء حركات محور المقاومة والجهاد، وكل الأخبار الكاذبة حول تعليق اليمن لعمليات الإسناد العسكرية، وَ… إلخ.

كلها أكاذيب مفضوحة؛ سببها الإفلاس، منبعها الإحباط، دوافها الفشل الذريع.

وللتذكير.. لا تنسوا أن أرامكو احترقت وترامب رئيسًا، وأن أدوات أمريكا انكسرت وهزمت في اليمن وسوريا والعراق، وترامب حاكمًا، ولا تجهلوا أن خشية ترامب على حياته، ليس من روسيا أَو الصين، بل من انتقام وثأر إيران.

ولذا نقول لكم: بإذن الله سيكون انكسار وهزيمة الاحتلال وصهاينة الاحتلال في فترة حكم الأصفر المجنون، والأيّام بيننا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com