خلال رسالة إلى القمة العربية والإسلامية المنعقدة بالرياض.. الرئيس المشاط: نأمل أن تخرُجَ القمة من حالة الخطابات والمناشدات إلى مواقفَ عملية
المسيرة- صنعاء:
عبّر فخامةُ المشير الركن مهدي المشاط -رئيس المجلس السياسي الأعلى-، عن الأمل في أن تخرج القمة العربية الإسلامية المنعقدة حَـاليًّا في الرياض، من حالة الخطابات والمناشدات إلى مواقف عملية.
وأشَارَ الرئيس المشاط في رسالة إلى القمة العربية الإسلامية، إلى أن هذه القمة تنعقد في هذا الظرف الحساس الذي تمر به الأُمَّــة، مؤكّـدًا أن الجمهورية اليمنية وشعبها العظيم يقف إلى جانب مظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني مساندًا بكل ما يستطيع، منطلقًا من موقف ديني وأخلاقي وإنساني وأخوي تجاه الصلف الصهيوني الذي وصل مداه إجرامًا ووحشية.
وقال: “إن الشعب اليمني الذي انطلق لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة بكافة أشكال الدعم والإسناد ليعبّر عن موقفه الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية وإيمانه التام أن المواجهة مع الكيان الصهيوني حتمية لا ريب فيها، وأن أي تخاذل في هذه القضية المحورية إنما يمد في عمر الكيان الغاصب ليمثل تهديدًا استراتيجيًّا لكافة دول المنطقة، خَاصَّة وأن الأطماع الصهيونية معلَنة وواضحة في رغبته في التوسع الجغرافي وفرض الهيمنة والنفوذ ليصبح شرطي المنطقة وقائدها”.
وأعرب الرئيس المشاط، عن الأمل في أن تخرج القمة العربية الإسلامية من حالة الخطابات والمناشدات إلى مواقف عملية وهي قادرة على فعل الكثير، وأقلُّها فرضُ الحصار الاقتصادي على الكيان الصهيوني والمقاطعة الشاملة، ودعم خيار الشعب الفلسطيني المقاوم، وفتح المعابر مع الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الكثير مما يمكن أن تقوم به دولُنا العربية والإسلامية من مواقفَ عملية تفرضُ على الكيان الصهيوني التوقف فورًا عن الاستمرار في وحشيته وإجرامه التي أصبحت تمثّل خزياً وعاراً على أمتنا وهي تتفرج على ما يجري من الكيان الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأضاف بالقول: “إننا في الجمهورية اليمنية انطلقنا في مساندة الشعب الفلسطيني بما نستطيع؛ استشعاراً منا للمسؤولية ولما يحتمه الواجب الديني والإنساني والأخلاقي؛ وإدراكاً منا لحساسية المرحلة وأثرها على واقع الأُمَّــة إذَا استمرت في التخاذل والتغاضي على هذه الجرائم الوحشية أَو الانتظار للحلول ممن هم الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني، حَيثُ ستكون لهذا التقاعس آثارٌ وخيمة على الجميع ولن يسلَمَ أحدٌ من آثار ذلك إلا من رحم الله”.