هيئة الأوقاف توضح بشأن إحراق مواطن لنفسه في ميدان السبعين
المسيرة: صنعاء:
علّقت الهيئة العامة للأوقاف بأمانة العاصمة، السبت، بشأن المدعو “عبد الغني ضيف سريع الرازحي” الذي تظاهر بمحاولة إحراق نفسه في ميدان السبعين.
وأوضحت هيئة أوقاف الأمانة، في بيان رسمي صادر عنها تلقت “المسيرة” نسخه منه، أن المدعو الرازحي لم يسبق له أن تقدم إلى الهيئة العامة للأوقاف أَو أيٍّ من مكاتبها أَو فروعها بأية شكوى أَو تظلم أَو مراجعة مطلقًا في أي موضوع له علاقة بالأوقاف، وإنما يعمل ضمن عصابة تحاول نهب أراضي الأوقاف يتزعمها المدعو جبران مصلح الشامي وهو نفسه من قام بتصوير تلك الحادثة، ودفعه لتلك التمثيلية كوسيلة ضغط تمكّن الشامي من نهب أرض الوقف مقابل نسبة يحصل عليها الرازحي من تلك الأرض.
وأشَارَ البيان إلى أن “المدعو جبران مصلح الشامي وعصابته، التي من ضمنها المدعو عبد الغني ضيف الرازحي، أقدموا قبل شهرين على البسط على أرض وقف تقع على شارع الستين الشمالي مؤجَّرة للمواطن عبد الله القص، وهي مُسوَّرة وتحت حيازته وانتفاعه منذ أربعين عامًا، فقام مكتب الأمانة بمنعه وإعادة الأرض للمستأجر؛ كون المدعو الشامي لم يُثبِت أي شيء بيده حول الأرض”.
وَأَضَـافَ أن “المدعو قام بعد ذلك بمحاولة البسط أَيْـضًا على أرضية أُخرى بجوارها وهي مؤجَّرة للمواطن طاهر الأحول وإخوانه، وهي مُسوَّرة وتحت حيازته وانتفاعه وإجارته منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا، وكانت قبل ذلك مؤجّرة لعلي الحرازي منذ ثمانية وأربعين عامًا، حَيثُ قام الأخير بالتنازل عن حق اليد للأخ طاهر الأحول (حسب ما تحكي مسودات الأوقاف)، ولكن هيئة الأوقاف ووزارة الداخلية قامتا بمنع المدعو الشامي وإخراجه من الأرض وإعادتها للمواطنين المستأجرين لها من الأوقاف منذ عشرات السنين”.
وبيَّن مكتب الأوقاف، أنه “طلب من المدعو جبران مصلح الشامي اللجوء إلى القضاء إذَا كان له أي حق أَو مظلومية، بحضور اللجنة المشكّلة سابقًا حول القضية، وعدم الاعتداء والسطو بقوة السلاح على أموال وممتلكات الأوقاف وحقوق المواطنين، ولكنه رفض كُـلّ ذلك علمًا أنه قد سبق مطالبته من النيابة العامة بالحضور، لكنه أَيْـضًا رفض التجاوب مستغِلًّا نفوذه للتمرد على السلطات القضائية والأمنية، فقامت النيابة العامة بإصدار أمر إحضار قهري للمدعو الشامي وعصابته”.
ولفت إلى أنه “لا يزال حتى اليوم يطالب العصابة باللجوء إلى القضاء إن كان لها حق، ويلتزم بتنفيذ ما يصدر عنه من أحكام شرعية، حَيثُ إن السلطة القضائية هي الجهة المختصة في الفصل عند المنازعات، داعيًا وسائل الإعلام إلى التثبُّت وتحرِّي المصداقية، موضحًا أن أبوابَه مفتوحة أمام الجميع للتوضيح، كما أكّـد على احترام القانون، وحُرمة المساس بأملاك الوقف والتي هي أموالُ الله أوقفها الموقفون لتعودَ بالنفع على بيوت الله وترعى مصالح الأُمَّــة”.