حزبُ الله.. معنوياتٌ وعزائمُ لا تلين
مرتضى الجرموزي
عامٌ وأكثرُ يسطّر مجاهدو حزب الله أبلغ دروس الجهاد والإيمَـان المقدّس في مواجهة أعتى جيوش وقطعان العالم المستكبر والغارق في متاهات وسياسة النفاق القذرة، التي تتقنها الأنظمة والشعوب العربية استرضاءً للصهاينة والأمريكان كمسارعة فيهم رغبة ورهبة وولاء.
لكن وفي خضم الأحداث التي غيّرت وجه العالم وكشفت الكل على حقيقته وقسمتهم إلى قسمين قسم مع غزة وفلسطين وآخر مع العدوّ الصهيوني، ومن اليوم التالي لعملية (طُـوفَان الأقصى) وإلى جانب فصائل الجهاد والمقاومة في غزة كان مجاهدو حزب الله اللبناني سندًا لمعركة (طُـوفَان الأقصى) التي انطلقت في السابع من أُكتوبر من العام الماضي 2023م.
حقًا وبكل بسالة وجهاد وإسناد حقيقي لقد وثب حزب الله في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلّة وشكلت عملياته كابوساً أرّق العدوّ الصهيوني وهو يتعرّض لضربات موجعة ومنكلة من قبل مجاهدي حزب الله بعمليات عسكرية صاروخية وعبر الطائرات المسيّرة الانقضاضية التي فتكت بالعدوّ في حدود فلسطين المحتلّة وفي الداخل الفلسطيني المحتلّ، ناهيك عن العمليات التي كان ينفذها حزب الله بصواريخ الكورنيت وغيرها من الصواريخ الموجهة والتي كان لها التأثير الكبير على العدوّ، إضافة للفردية بالأسلحة الخفيفة والقناصة على طول الشريط الحدودي.
ورغم ما قدّمه وخسره حزب الله من خلال الاستهداف والاغتيالات التي نفذها العدوّ الصهيوني والتي طالت القادة والصف الأعلى من قيادة الحزب وعلى رأسهم سيد الجهاد والمقاومة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ونائبه صفي الدين، لتخسر الأُمَّــة عظيم قادتها، ومع ذاك لم يتأثر الحزب ولم تتوقف عملياته الهجومية ولم يُكسر خطه الدفاعي أَو تُحبط وتتحطم معنويات مقاتليه؛ فقد كان في الموقع والمسؤولية التي تحتم عليه الصبر وتفرض عليه الثبات على المواقف المشرفة خَاصَّة وهو يواجه عدواً لا يرقب في مؤمن إلًّا ولا ذمةً، إما أن يكون أَو لا يكون فهي حرب فُرضت على الحزب وعلى الأُمَّــة الإسلامية دفاعًا وانتصارًا لغزة وفلسطين.
وعندما حاول العدوّ الصهيوني التقدم بَرًّا ورغم عبثية الحرب التي يشنها والغارات المدمّـرة والأُسلُـوب الشيطاني والقذر الذي يفتنن به العدوّ الصهيوني فقد كان رجال حزب الله في الموعد والمكان ليفتكوا بقطعانه من نقطة الصفر، وفعلًا لا يزال العدوّ الصهيوني يتذوّق مرارة الحرب حاصدًا مئات من القتلى على طريق جهنم المفتوحة أبوابها للجيش الصهيوني، وبشغف تلقف ما يفتك به جنود ومجاهدو حزب الله على مدار الساعة، بل ومع كُـلّ لحظة يحاول العدوّ التقدم برًا فيتم اصطياد جنوده وقطعانه وإرسالهم إلى جنهم ملعونين مطرودين، تطاردهم لعنات جرائمهم بحق النساء والأطفال في غزة ولبنان.
لتبقى وستبقى معنويات حزب الله عالية لا تلين عزائمهم، لا تُفتر مواقفهم، ولن تتبدل كلماتهم، وعلى نهج الجهاد والتحرّر والسيادة والاستقلال والتحرير ثابتون مقاومون أحرارًا.
والسلام على حزب الله الغالب سادة الأُمَّــة قادة وأفراداً وشهداء وجرحى، وسلام الله على مجاهدي غزة ومحور الجهاد والمقاومة، وحتمًا أن النصر حليفنا والهزيمة للصهاينة ودحرهم حتمية لا بُد منها وسيقضي الله أمرًا كان مفعولاً..