الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي وأثرُه في مسيرة القرآن
فتحي الذاري
تحمل مسيرة الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- معاني عميقة ترتبط بجهاد الشعب اليمني في سبيل الله، حَيثُ يُعتبر استشهاده تجسيدًا للاستجابة الدائمة لنداء الحق ورفض الظلم، لقد عُرف بمواقفه الثابتة وإخلاصه لقضية أمته، فعبر عن قيم الشجاعة والتضحية التي تُشكل أَسَاس النضال؛ مِن أجلِ الحرية والكرامة والعدالة، لم يكن السيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- مُجَـرّد قائد عسكري بل علماً من إعلام الأُمَّــة الإسلامية وأصبح رمزًا للتمسك بالمبادئ والحقوق وتجسيدًا لطموحات الشعب اليمني في مواجهة قوى الاستكبار والهيمنة، من خلال نضاله أظهر لنا أهميّة الحفاظ على الهوية الوطنية المستمدة من الهوية الإيمانية والثقة بالله النابعة من تعاليم هدى الله ورفض الوصاية والتبعية السياسية أن استشهاده لا يعني نهاية مسيرته، بل كان نقطة انطلاق جديدة تجدد العزم في نفوس المجاهدين والمناصرين، واستمراراً للرؤية التي غرسها في قلوب الأحرار أصبح السيد حسين الحوثي علماً من أقطاب الأُمَّــة الإسلامية، يُهتدى به في صفوف الشعب اليمني مستلهمًا من أفكاره ومبادئه الجهادية، حَيثُ ينظر إليه كواجهة لمقاومة الظلم والعدوان، رغم التحديات التي واجهته كانت تضحيته وستظل تجسيدًا لدعوات الوحدة والتماسك بين المجاهدين، في وقت يسعى الأعداء لتفتيت الصفوف وزعزعة الثقة.
إن تجربة السيد القائد حسين الحوثي -سلام الله عليه- تُمثل بلاغًا قويًّا للجميع بضرورة الثبات والإصرار على تحقيق الأهداف مهما كانت الظروف الصعبة، كما أن استشهاد السيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- على أيدي الغدر والخيانة في النظام السابق يُظهر قوة إيمانه بالله وعزيمته على الاستمرار في المقاومة ضد الظلم والطغيان ورفع المظلومية عن الآخرين؛ فكل حرب شُنّت ضده أَو محاولة لاغتياله كانت تبوح بخطيئة أعدائه، وتُعتبر بمثابة دافعاً لتجديد روح الجهاد والنضال في قلوب جميع الأحرار.
إن ثقافة الشهادة التي غرسها السيد القائد حسين الحوثي -سلام الله عليه- تؤكّـد أن الدماء التي تُسفك في سبيل الله ليست عبثية، بل هي أَسَاس مشروع عادل يسعى إلى تحرير البلاد وتعزيز العدالة الاجتماعية، ومع استمرار هذا النضال يظهر أن المقاومة طريق شاق، ولكنه مُنور بعزيمة وإصرار أنصار الحق وتستمد مسيرة القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- القوة والعزيمة والصبر من تضحيات الشهداء الأبرار أمثال الشهيد القائد حسين الحوثي سلام الله عليه، حَيثُ يسعى بجد واجتهاد لتحقيق العدالة والحرية ومواجهة العدوان، معتبرًا أن انتصارات المقاومة هي أمل مُتجدد لجميع أبناء الأُمَّــة وتُعزز مواقف السيد القائد عبدالملك الحوثي، الترابط بين مقاومة الاستكبار في اليمن وتلك المساعي في إسناد غزة ولبنان مما يُجدد الأمل في المستقبل، ويُظهر أن العدوان لن يظل دون رد بل سيكون الانتصار حليف الأُمَّــة في كُـلّ مواجهة؛ لذا تبقى مسيرة الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي، شعلة تُضيء الطريق ومنارة للكثير من الأجيال القادمة، مؤكّـدًا أن الأمل في النصر دائمٌ، وأن العاقبة دائمًا للمتقين.