تشييعٌ مهيبٌ للشهيد على طريق القدس “الحاج محمد عفيف النابلسي” إلى مثواه الأخير
المسيرة | متابعات
شيّع حزب الله وعائلة الشهيد وجمهور المقاومة، مسؤول العلاقات الإعلامية للمقاومة الإسلامية، “الحاج محمد عفيف النابلسي”، إلى مثواه الأخير في مدينة صيدا جنوبي لبنان.
وخلال مراسم التشييع، أكّـد الشيخ “صادق النابلسي”، شقيق الشهيد أنّه “مع كُـلّ شهيد.. نقترب أكثر من النصر والإنجاز العظيم”، وعبّر عن افتخار العائلة بشهادة القائد الإعلامي الشهيد محمد عفيف، قائلًا: “هذه الشهادة يجب أن تقوّينا وتزيدنا عزمًا على مواصلة الطريق.. ويقينًا سننتصر”.
وأشَارَ “الشيخ صادق” إلى أن الشهيد “هو من كتب أول بيان حول عملية الاستشهادي أحمد قصير على أحد الأرصفة، وأنه كان رفيق سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله، وكان مستعدًّا للشهادة ولم يخف أبدًا من تهديدات العدو”.
وقال: إنّ الشهيد “كان صوت حقّ في وجه المنظومة الإعلامية الظالمة ويصبو لهدف دحر العدوّ وإزالته من الوجود”، وشدّد على أن الشهيد رفض ترك هاتفه؛ لأَنَّه كان في قلب المعركة وكان يدرك أنه في مواجهة حادة ولم يكتفِ بالتفرّج.
وَأَضَـافَ “لا تخيفنا كُـلّ تهديدات العدوّ، ونحن لن نتراجع ومصرون على قول كلمة الحق”، لافتًا إلى أنه “من مؤسّسي المنظومة الإعلامية في مواجهة العدوّ وكان صانعًا للحدث في محطات أَسَاسية”، مؤكّـدًا أن “دماء الشهداء ستسرّع من عملية فضح العدوّ وجرائمه، وأنّ هذه المعركة هي معركة الإنسانية في وجه المتوحّشين”.
بدوره، قال رئيس الاتّحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان “الشيخ ماهر حمود”: إنّ “دور الشهيد محمد عفيف الإعلامي كان كَبيرًا كدور سلاح المقاومة في المعركة”، لافتًا إلى أنه “لطالما كانت كلمات الشهيد محمد عفيف أفعل من السلاح؛ ولذلك اغتاله الصهاينة”.
ومسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الحاج محمد عفيف النابلسي استشهد، مساء الأحد، 17 نوفمبر الجاري، إثر عدوان شنّه الاحتلال الصهيوني على منطقة “رأس النبع” في بيروت، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية “استشهاد (7) مواطنين وإصابة (16)، و(3) شهداء و(29) جريحًا في غارة صهيونية على “مار الياس”.
ونعى حزب الله، بدوره، إلى “أمة المقاومة والإعلام المقاوم، وأمة الشهداء والمجاهدين، مسؤول العلاقات الإعلامية فيه، الحاج محمد عفيف النابلسي، قائدًا إعلاميًّا كَبيرًا وشهيدًا عظيمًا على طريق القدس، ارتحل مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة إسرائيلية إجرامية عدوانية، على منطقة رأس النبع في بيروت، بعد مسيرة مشرّفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم”.