رجال الله يواصلون إيلامَ العدوّ.. تصدٍّ بطولي في “الخيام” واستهداف مقر قيادة “لواء غولاني”
المسيرة | متابعة خَاصَّة
تواصلُ المقاومةُ الإسلاميةُ في لبنان، لليوم الـ57 لمعركة “أولي البأس” تواليًا، التصدِّيَ لمحاولات تقدّم جيشِ الاحتلال عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، مستهدِفةً المواقعَ والقواعدَ وانتشارَ جنوده، وتقصف المغتصبات شمالي وعُمقَ فلسطينَ المحتلّة.
في التفاصيل؛ استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عصر الاثنين، مغتصبة “كيرِم بن زِمرا”، للمرّة الأولى، بصليةٍ صاروخية، وذكرت وسائل إعلام العدوّ أن نجمة داوود الصهيونية نقلت إصابتين إلى “مركز الجليل الطبي” في نهاريا عقب سقوط صواريخ أطلقت من جنوب لبنان.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في سلسلة بيانات، بلغت حتى كتابة هذا التقرير (17 عملية)، ضمن سلسلة عمليات خيبر، منها استهداف تجمع لقوات جيش العدوّ الإسرائيلي شرقي “بلدة الخيام”، بصليةٍ صاروخية، وللمرّة الرابعة، تم استهداف تجمع لهذه القوات جنوبي البلدة بصليةٍ صاروخية.
وأفَادت مصادر ميدانية بأنه “بعد استهداف القوات المتوغلة شرقي وجنوبي “الخيام” بأربعة هجمات صاروخية نفذها رجال الله منذ الصباح، تشهد الأحياء أصوات اشتباكات بالرشاشات والأسلحة الصاروخية وسط سيطرة الضباب الكثيف على هذه الأحياء؛ بسَببِ حالة الطقس”، وسط غاراتٍ متواصلة للطيران الحربي المعادي على “مدينة الخيام”.
كما أعلنت المقاومة استهداف “قاعدة شراغا” (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة “عكا” المحتلّة، إضافة إلى مستوطنة “غورنوت هغليل”، بصليةٍ صاروخية، ونفذت هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة استهدف تجمعًا لقوات العدوّ في المقرّ المُستحدَثِ لقيادة اللواء الغربيّ في ثكنة “يعرا”، وأصابت أهدافها بدقة.
ووفقًا للمعطيات الميدانية خلال الـ24 الساعة الماضية؛ فقد تصدَّى رجالُ الله أبطالُ المقاومة لقوات الاحتلال في عدة محاورَ جنوبي لبنان، ونفّذوا عددًا من الكمائن في بلدتَي “الخيام وشمع”، مع الاستمرار في ضرب القواعد الصهيونية في “حيفا” المحتلّة.
وأفَادت مصادر ميدانية جنوبي لبنان، بأنّ محور “الخيام” كان ملتهبًا من خلال الاشتباكات وعمليات الاستهداف ليل الأحد – فجر الاثنين، بين رجال الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، نفّذوا خلالها 9 عمليات استهداف لتجمّعات قوات الاحتلال التي حاولت التقدّم في هذا المحور، وفشلت بعد اشتباكاتٍ مع المقاومة استمرّت لمدة 6 أَيَّـام.
تقارير ميدانية كشف أنّ “الفرقة 210” في جيش الكيان، حاولت إيهام المقاومة بأنّها في مواقعَ دفاعيةٍ لتبدأ هجومًا مباغتًا، ليل الأحد، وأنّ أصوات اشتباكات بالرشاشات والأسلحة الصاروخية سُمِعت في الأحياء الجنوبية والشرقية للخيام، بالتزامن مع عمليات الاستهداف الصاروخية التي بلغت 4 عمليات منذ ساعات فجر الاثنين الأولى.
وأوضحت التقاريرُ أنّه بعد 3 أَيَّـام من الهجوم، تعرّضت قواتُ العدوّ لأكثرَ من كمين مميت، آخرها مساء الأحد، عند أطراف قرية “شمع الغربية”، ما أوقع عددًا من قوة العدوّ المهاجمة بين قتيلٍ وجريح؛ الأمر الذي اضطرهم إلى سحب الإصابات، ومن بعدها تقدّمت قوّة أُخرى، في اتّجاه الجبهة الشرقية للبلدة؛ فاستهدفتهم المقاومة بقذائف المدفعية؛ ما اضطرهم لسحب الإصابات ومن بعدها جمدت مواصلة التقدّم.
وفي إطار تقديم حماية أكبر لجنود العدوّ، أكّـدت مصادر المقاومة دخول دبابة “ميركافا” إلى المعركة وعند وصولها إلى نقطة بين “الجبين وطير حرفا” جرى استهدافها فاشتعلت بمن فيها لتكون الدبابة الـ45، التي يدمّـرها رجال الله على الحافة الأمامية، فيما المعارك عند أطراف بلدة “شمع” ما زالت مُستمرّة ولا صحة لما تم تداوله من دخول قوات الاحتلال إليها.
وعلى صعيدٍ متصل بالعمق الاستراتيجي، أشار خبراء عسكريون إلى وجود “هدوء ما قبل العاصفة”، هذا الهدوء يأتي بعد استهداف المقاومة لخمس قواعد في “حيفا” المحتلّة؛ أي وضع المدينة كلّها تحت النار، ولفتت وسائل إعلام عبرية إلى دوي صافرات الإنذار أكثر من مرة، وفي أكثر من 33 مغتصبة صهيونية ومدينة محتلّة.
وتؤكّـد بيانات المقاومة أنّ استهدف “الكريوت” شمالي “حيفا” يُعد روتينيًّا يوميًّا؛ لإبقاء المنطقة مخلاة والمصانع متوقّفة عن العمل، والأمر عينُه في الجولان والقطاع الشرقي ومستوطنات القطاع الغربي، كما أشَارَت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى عبور أكثر من 100 صاروخ من لبنان تجاه المستوطنات الشمالية خلال الساعات الـ24 الفائتة.