الرهوي يؤكّـد حرصَ الحكومة على رعاية أسر الشهداء وتقديم كافة الخدمات لهم

المسيرة: صنعاء:

أكّـد رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، حرص حكومة التغيير والبناء على رعاية أبناء وأسر الشهداء وضمان التحاقهم بالتعليم وتقديم الخدمات الصحية لهم.

جاء ذلك خلال مشاركته الاثنين، في الفعالية الاحتفالية المركزية التي نظمتها وزارة الكهرباء والطاقة والمياه والقطاعات والجهات التابعة لها، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ.

وأشَارَ الرهوي إلى أن “بطولات وتضحيات الشهداء الذين استرخصوا دماءهم وأنفسهم في الدفاع عن أرضهم ووطنهم، ستظل حاضرة بصورة مُستمرّة في وجدان الذاكرة الجمعية للشعب اليمني وسجله المقاوم المشرِّف”.

وَأَضَـافَ أن “هؤلاء الشهداء هم من انطلقوا منذ اللحظات الأولى لبدء العدوان السعوديّ الإماراتي على بلدهم في 26 مارس 2015م، إلى ميادين البطولة والعزة والكرامة للدفاع عن الوطن والاستبسال في الجهاد ضد تحالف العدوان وأدواته، الذي فشل ولم يحقّق أي من أهدافه المعلَنة”.

ولفت رئيس الحكومة إلى أن الأبطال ومعهم الأحرار من أبناء القبائل انطلقوا في بداية المعركة ضد المعتدين ومرتزِقته بالأسلحة الشخصية بكل شجاعة في مختلف الجبهات، وُصُـولًا إلى صنع النصر وتحقيق التطور الكبير في مجال التصنيع الحربي اليوم سواء في المجال الصاروخي أَو الطيران المسير أَو البحري.

وبيّن الرهوي أن اليمنَ أصبح اليوم “رقمًا صعبًا على مستوى المنطقة والعالم ومعروفًا في العالم أجمع ويتحدَّثُ عن إنجازاته الأعداءُ قبل الأصدقاء وأضحى أيقونة للفخر والاعتزاز لدى كافة أحرار العالم”.

وأثنى على التكاتف الوطني في مواجهة الأعداء ودوره في تحصين الجبهة الداخلية وحمايتها من كافة الاختراقات الساعية إلى النيل منها، مشدّدًا على أهميّة أن يكون الجميع في حالة مُستمرّة من الجاهزية والاستعداد العالي لمواجهة أي طارئ، مبينًا أن الأعداء مُستمرّون في مخطّطاتهم التآمرية على اليمن والشعب ويسعون بكل وسيلة للنيل من أمنه واستقراره وسلامة وتماسك جبهته الداخلية.

وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى جريمة اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الحاج محمد عفيف، أمس في منطقة وسط العاصمة اللبنانية بيروت، شهيدًا على طريق القدس، معبرًا عن إدانة الحكومة اليمنية للجريمة الإرهابية التي نفذها العدوّ الصهيوني، التي تأتي امتدادًا لجرائم الاغتيالات التي طالت عددًا من رموز المقاومة على طريق القدس، مقدمًا أحر التعازي لقيادة وقواعد حزب الله وأسرة الشهيد وجميع أبناء الشعب اللبناني الشقيق.

من جانبه اعتبر وزير الكهرباء والطاقة والمياه، الدكتور علي سيف محمد، إحيَاء ذكرى الشهداء وفي مقدمتهم شهداء وزارة الكهرباء والطاقة والمياه؛ تكريمًا وتعظيمًا لهم واعترافًا بتضحياتهم استجابةً للواجب والمسؤولية، التي تحتم على الجميع الوقوف إلى جانب الوطن.

ونوّه إلى إن إحيَاء هذه الذكرى يأتي لاستحضارِ معاني التضحية والجهاد في سبيل الله، فضلًا عن ترسيخِ معانيها كمحطة تربوية يستلهم منها الجميع القيم والمبادئ، التي ضحّى مِن أجلِها الشهداء في سبيل الحرية وتحقيق الاستقلال على طريق تحرير القدس.

وأفَاد سيف أن “إحيَاء ذكرى الشهيد تُعبِّرُ عن امتنان موظفي ومنتسبي قطاع الكهرباء والمياه، لأسر الشهداء التي قدّمت فلذات أكبادهم فداءً للدين والوطن والمقدَّسات”، ونصرة المستضعفين، مؤكّـدًا أهميّةَ مواصلة الثبات والصمود والسير على درب الشهداء، لا سيما في ظل خوض اليمن لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”؛ نصرةً لفلسطين وقضيته العادلة.