في انتظار السلام.. ولكن بطريقتنا
إيمان شرف الدين
سرعان ما يتفق القطعان، ويجتمع الصامتون، وتصدر أخيرًا منهم بعض الضوضاء! بعد سنوات جامدة مليئة بالصمت والخذلان!
والنتيجة أن بعض التصريحات التافهة، والبيانات الكاذبة، التي يحاول من خلالها هؤلاء المنافقون تبرير الموقف، وإصلاح الصورة، في مسايرة لانهزامات العدوّ الذي يقفون في صفه دائمًا، كالدمى تمامًا، يحملها العدوّ معه، ويلعب بها كالطفل، يرميها متى يشاء، ويحملها متى يشاء!
القمة العربية الطارئة! والحكام والملوك العرب العظماء مهزلة، وكلمة مهزلة قليلة في توصيف هؤلاء! لأي شيء اجتمعوا، وأية قضية هذه التي يتحدثون عنها، هؤلاء الأغبياء اجتمعوا فقط لهدف واحد، هو تخفيف ضغط المقاومة الباسلة وعملياتها ضد العدوّ الصهيو أمريكي البريطاني الفرنسي الألماني، من خلال أدوارهم التمثيلية الكاذبة التي يحاولون من خلالها إشعار مجتمعاتهم الغاضبة بأنهم مع القضية وضد العدوّ، فلتهدأ المجتمعات، وليحل السلام!
فلتهدأ المجتمعات وليحل السلام، ولكن بطريقتنا نحن، وطريقتنا هي ذاتها طريقة المقاومة الباسلة، والتي تلخصها عبارات موجزة:
نحن… الأحرار في هذه الأُمَّــة، مُستمرّون، مُستمرّون، مُستمرّون في مقاومة العدوّ الصهيو أمريكي البريطاني، حتى يأذن الله بساعة النصر الأخيرة، ويغرب عن أرضنا هذا العدوّ اللئيم!
هذه طريقتنا في إحلال السلام، السلام الحقيقي، لا السلام الذي يخدعوننا به.