القوات المسلحة اليمنية.. تلقف ما يأفكون
أم الحسن الوشلي
يعدون العدة، ويصرحون بالعنف وتقليد الشدة، يقتلون الأطفال، ويتفننون في سفك الدماء، منهم المسكين سفاح، والأرعن يصنف الأحرار بالإرهاب، قاموا بتجهيز الحاملة فملؤها بالطائرات والسلاح المميت، فتأتي المجنحات والطائرات اليمانية تلقف ما يأفكون.
في بداية (طُـوفَان الأقصى) أعلنت القوات المسلحة اليمنية تضامنها مع فلسطين ورفع الظلم عنها، ونفذت عملياتها في البحر الأحمر والعربي؛ إسنادًا لغزة ورفعًا لمظلومية الإبادة الجماعية ووقوفًا في وجه فراعنة الغرب الكافر.
بينما كان مجلس الأمن الدولي يتداول ويتناوب في رفع الفيتو أمام تلك القضية التي أدمت القلوب، وأظهر مجلس أمن المستكبرين حقائق انتمائه وتجذره للوبي الصهيوني.
اليوم تعلن القوات المسلحة اليمنية تنفيذها لعمليتين عسكريتين، الأولى كانت هي المحطمة لأحلام أمريكا وبريطانيا والساحقة للفزاعة التي يراهنون عليها ويرفعون معنوياتهم بالنظر لظلها “إبراهام” تلك الحاملة للطائرات الحربية والبعبع الذي يتفاخرون به تلك هي الحاملة التي قضوا نصف أعمارهم ودفعوا ما يقدرون عليه من مال وأضاعوا أوقاتهم في حلب الأبقار؛ مِن أجلِ حمايتها وتطويرها ووضع الأمل فيها بأن تكون هي من يوصلهم لاحتلال اليمن ونهب البلدان العربية وهذا هو الحلم المستحيل الذي لن يكون ولن يتحقّق مهما بذلوا جهودهم الهشة التي تُحرق بأقل تكليف وأصغر الأحجام من الأسلحة المصنوعة من أبسط الإمْكَانات؛ فيتحطم الحلم ويفشل المخطّط وتبوء تصريحاتهم واستعراضاتهم بالفشل بل وتمرّغ سمعت أسلحتهم وقواتهم بالوحل وتغرق بقذرها في عمق البحار بعون الله وتأييده وبأيدٍ يمانية تلك هي القوة الأمريكية التي قال عنها اليماني قشة.
فإذا قال فعل وإن فعل أثبت، فإن ضرب النار أحرق وإن حذر فالوعيد صادق والميدان يشهد.
كما أن تحذير القوات المسلحة اليمنية للعدو الأمريكي البريطاني ومن يتحالف معهم كان تحذيرًا في تحميلهم المسؤولية في حال تحول البحر الأحمر إلى توتر عسكري ويشمل التحذير كُـلّ من تحالف معهم وتواطأ في قضية الإبادة المنتمية في التأسيس إليهم كمجلس أمن المستكبرين أَو الأمم المتحدة وكل من يحمل شعار السلام والإنصاف البراق الكاذب والمداهن والمنصاع في صف المال الأكثر.
تحذير اليمن من مواصلة هذا العداء على الأهل في فلسطين ولبنان أَو امتداده إلى اليمن وأي دولة عربية أَو شعب مستضعف كان واضح وجدي وليس في الأمر أي شبهة فقد أعذر من أنذر.
إن كان هذا التطور في تصنيع السلاح وبهذه الدقة العالية في ظل حصار وحرب وتصدي للعدوان وصنع كُـلّ هذه القوة والتحلي بالحكمة فما بال العدوّ من تحذير القوات المسلحة اليمنية هل ستبقى المعادلة كما هي..؟
أم أن السلام فقط على من اتبع الهدى.