فعالية ثقافية للقطاع النسائي بهيئة رعاية أسر الشهداء ضمن مهرجان الشهيد

المسيرة – صنعاء:

نظّمت إدارةُ تنميةِ المرأة بالهيئة العامة لرعاية أُسَرِ الشهداء فعاليةً ثقافيةً ضمن مهرجان (الشهيد) الذي دشّـنته الإدارةُ قبل أَيَّـام بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ.

وخلال الفعالية ألقت الناشطة الثقافية بشرى بدر الدين الحوثي، كلمة عَبَّرَت فيها عن الفخر والاعتزاز بعطاء الشهداء العظماء الذين نقتبس من مسيرتهم الصبر والتفاني وعظمة الشهادة والتضحيات الكبيرة التي قدموها في سبيل الله.

وأشَارَت إلى أن الشهداء اختاروا طريق التجارة الرابحة مع الله في درب الجهاد المعبد لنصرة القضية ونصرة المستضعفين ونالوا الجزاء العظيم حين باعوا أرواحهم فكان جزاؤهم الجنة، منوّهةً إلى أن عطاء الشهادة مثمرٌ ينير لنا الدرب وتكون فيه الآثار جليّة في الدنيا وخيرها للأُمَّـة جمعاء، موضحة أن هناك رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه وسابقوا للارتقاء في الدنيا والآخرة.

وأضافت: “نرى العظمة في مجتمعنا بفضل عظيم التضحية بعيدًا عما يحصل في بعض المجتمعات التي تتخبط حين انخرطت في تيه وعشوائية؛ لأَنَّها ابتعدت عن ثقافة الشهادة والاستشهاد؛ فقد شرع الله الجهاد لما فيه عزة الأُمَّــة وكرامتها للتصدي للطواغيت في كُـلّ زمان ومكان؛ لأَنَّ صراع الحق والباطل موجود منذ بدء الخلقية”.

وقالت: “لن ينفع الإنسانَ إيمانُه إذَا لم يكن في طريق الحق؛ فالصادقون هم من يبذلون الأنفس والأموال في سبيل الله؛ فنحن ماضون في درب ومسيرة الرسول الأعظم لننال رضا الله ونصبح من الفائزين، فالشهداء انطلقوا استجابة لنداء الحق وهم واثقون بنصرة الحق”.

وعلى صعيد متصل، ألقت أسماء غمضان -مديرة إدارة تنمية المرأة-، كلمةً ترحيبية خلال تدشين المهرجان بجميع الحاضرات من أسر الشهداء، مشيدةً بالتضحيات والمواقف المشرّفة التي قدمها الشهداء الذين نستلهم منها الثبات والعزة والكرامة وروحية الإباء والعطاء، لاستكمال هذا الدرب الجهادي.

وأشَارَت إلى أننا “نحيي هذه المناسبة هذا العام في ظل ظروف استثنائية، وفي ظل منعطف كبير تمر به الأُمَّــة الإسلامية بعد عملية (طُـوفَان الأقصى) وما نجم عنها من عدوان صهيوني ظالم على غزة ولبنان من قتل للمدنيين العزل وتدمير لكل مقومات الحياة، وتشريد، وإبادة جماعية في خضم مواجهة لأعتى طغاة الأرض أعداء المسلمين”.

وأكّـدت أننا اليوم ونحن نحيي هذه المناسبة نقدّم كُـلّ معاني الإعزاز والإجلال لكل آباء وأُمهات وزوجات وأبناء الشهداء وجميع أقاربهم والسائرين على دربهم، وأن أعظم معاني الوفاء لهم هو الاستمرار في السير على نهجهم بكل اهتمام وفاعلية.

من جانبها أشَارَت أم الشهيد محمد إبراهيم في كلمتها بالمناسبة، لدور أُمِّ الشهيد في الدفع بابنها إلى ساحات الجهاد، تلبية لنداء الله، وتصديًا لأعداء الله والوطن، موضحة أن صبر أُمهات الشهداء هو في طريق بناء مجتمع مجاهد واعٍ لمخطّطات الأعداء الرامية للنيل من ديننا وأوطاننا، فكانت تلك التضحيات شاهدةً على صبر أسر الشهداء، وتعبيرًا للبذل بكل غالٍ في سبيل الله ونصرة للمستضعفين وعزة للمسلمين.

بدورها عبَّرت بنت الشهيد طه المسوري، عن عظمة دماء الآباء من الشهداء، وأنها لبنةٌ في صرح الإسلام، معاهدةً دماء أبيها بالمضي قدمًا على هذا النهج القويم الذي يربِّي أجيالاً إيمانية جهادية، حيال كُـلّ تلك المؤامرات الصهيو أمريكية بأذرع العملاء والخونة التي تستهدف الأوطان ولا سيَّما وطننا الغالي.

تخلل الفعاليةَ فقراتٌ إنشادية ومسرحية معبرة عن المناسبة، وكذا ريبورتاج تعريفي عن مهرجان الشهيد الذي يجسد عظيم التضحيات.

وتم خلال تدشين المهرجان، افتتاحُ معرض “الجهاد المقدَّس”، والذي حوى على صور ومجسمات للشهداء، تضمَّنَ مراحلَ انطلاق المشروع القرآني، والحروب الست على صعدة، وُصُـولًا إلى العدوان الذي شنه التحالف الأمريكي، السعوديّ، الإماراتي على اليمن وَعملية (طُـوفَان الأقصى)، في السابع من أُكتوبر ودور جبهات الإسناد في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته.

وحوى المعرِضُ أَيْـضًا صورًا ومجسماتٍ لعدد من قيادات وثوار السابع من أُكتوبر ومحور المقاومة من جبهة الإسناد في اليمن والعراق ولبنان وإيران، بالإضافة إلى أقسامٍ تضُمُّ مجسماتٍ لمعدات التصنيع الحربي والعسكري المحلي من مختلف الصناعات العسكرية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com