القوات المسلحة اليمنية تستهدفُ سفينةً في البحر الأحمر لانتهاكها قرارَ الحظر

المسيرة | صنعاء:

أعلنت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ الثلاثاء، تنفيذَ عمليةِ استهداف جديدة في البحر الأحمر، طالت سفينة “ِAnadolu S” بعدد من الصواريخ الباليستيةِ والبحريةِ المناسبةِ، وكانتِ الإصابة دقيقةً ومباشرةً.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان مساء الثلاثاء: إن “استهدافَ هذه السفينة جاء لعدمِ استجابتِها لتحذيراتِ القواتِ البحريةِ اليمنية، ولانتهاك الشركةِ المالكةِ لها قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّة”.

وأكّـد بيان القوات المسلحة استمرارَ اليمن في فرضِ الحصارِ البحريِّ على العدوّ الإسرائيليِّ واستهداف كافةِ السفنِ المرتبطةِ به أَو المتجهةِ إليه أَو التي تتعاملُ معه، وكذلك استمراره في استهداف العدوّ الإسرائيليِّ بالصواريخِ والمسيَّرات.

وَأَضَـافَ أنَّ العملياتِ العسكريةَ اليمنية لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزةَ ووقفِ العدوانِ على لبنان.

وتأتي هذه العمليةُ بعد يوم من عملية نوعية استهدفت عُمق كيان العدوّ الصهيوني بعدد من الطائرات المسيَّرة، استهدفت منطقةَ يافا المحتلّة التي يطلق عليها العدوّ الإسرائيلي تسميةَ “تل أبيب”، إضافةً إلى استهداف مدينة عسقلان جنوبي فلسطين المحتلّة.

وكثّـفت القواتُ المسلحة اليمنية خلال الأيّام الماضية من عملياتها النوعية سواء في البحار، أَو في عمق كيان العدوّ، حَيثُ كان أشهرها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن، والتي أفادت التقارير بهروبها وفرارها إلى أقصى المحيط الهندي.

ووصف نائبُ وزير الخارجية السابق في حكومة صنعاء، حسين العزي، سحبَ حاملة الطائرات الأمريكية من البحر العربي بـ “الخطوة الجيدة”.

وأشَارَ العزِّي إلى أن العملياتِ العسكرية اليمنية لن تتوقفَ إلا بتوقُّفِ العدوان والحصار على غزةَ ولبنانَ، إضافة إلى إنهاء كافة أشكال العدوان على اليمن ووقف التدخُّل في شؤونه واحترامه بشكل تامٍّ.

وأوضح أن هذه الخطواتِ بمثابة الصمَّام الأول للأمن المستدام، في إشارة إلى قرار واشنطن بسحب حاملة الطائرات “لينكولن” من سواحل اليمن.

من جهتها، أثارت قناة الصين العسكرية، الثلاثاء، جدلًا واسعًا عقب نشرها مقطعَ فيديو لأول مرة حولَ عمليات الجيش اليمني الأخيرة على حاملة الطائرات الأمريكية وبارجتين الثلاثاء الماضي.

وتضمّن الفيديو مشاهدَ عن محاكاة لعمليةٍ مزدوجةٍ بالطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية.

ويظهر الفيديو إصابةَ البوارج بما فيها حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” بعدد من الصواريخ، في حين يظهر المقطع سقوطَ الطائرات المسيّرة التي استُخدمت كتمويهٍ بالقُرب منها.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنشُرُ فيها الصين مقاطعَ مدعومة بالأقمار الصناعية منذ بدء العمليات اليمنية ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر من العام الماضي.

وفيما لم يُعرَفْ بعدُ ما هي الدوافع التي تقف وراء نشر الصين لهذا الفيديو، إلا أنها تأتي تزامنًا مع سحب الولايات المتحدة حاملة الطائرات “لينكولن” وهو ما يشير إلى أن القوات الصينية التي تحدثت وسائل إعلامها عن هروب البوارج الأمريكية للاحتماء بالأسطول الصيني في المندب خلال الهجوم الأخير، قد رصدت إصابات مباشرة للعمليات اليمنية الأخيرة.

وعلى صعيد متصل أثارت رسائل البريد الإلكتروني التحذيرية، المرسَلة من قبل القوات المسلحة اليمنية، مخاوِفَ كبيرة لدى سفن الشحن المتجهة صوب الأراضي المحتلّة.

يأتي ذلك بعد أن كشفت شركات شحن ألمانية، تلقيَها رسائلَ تهديد وتحذير عبر البريد الإلكتروني من قبل اليمن.

وأكّـدت جمعيةُ الشحن الألمانية (VDR)، ومقرها هامبورغ، الثلاثاء، أن العديد من شركات الشحن الألمانية أعلنت أنها تلقت “رسائلَ بريد إلكتروني تهديدية” في الأشهر الأخيرة مصدرُها اليمن، موضحة أن هذه التهديدات يجب أن تؤخَذَ على محمل الجِد.

وأشَارَت جمعية الشحن الألمانية إلى أن هذه التهديدات موجَّهة نحو السفن المارة إلى موانئ الكيان الصهيوني، عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي، مبينةً أن المخاطر في هذه المناطق لا تزال مرتفعة.

وتواصل القوات المسلحة اليمنية، فرضَ حصار بحريّ شبه كامل على الملاحة الإسرائيلية والسفن المرتبطة بالكيان الصهيوني المتوجّـهة إلى موانئ الاحتلال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com