لليوم الـ416 من الطوفان: المقاومة تكمُنُ لـ20 جنديًّا شمالي غزة وتقصفُ محور “نتساريم”

المسيرة | متابعة خَاصَّة

تواصلُ فصائلُ الجهاد والمقاومة في قطاع غزة لليوم الـ416 من معركة “طوفان الأقصى” البطولية، خوضَ الاشتباكات الملحمية وتنفيذ العمليات النوعية ضد قوات وآليات الاحتلال الصهيوني عند محاور القتال المختلفة شمالي ووسط القطاع، رغم التغول الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والبنية التحتية والخدمية في القطاع المنكوب.

في التفاصيل؛ تميزت معركة “طوفان الأقصى” عن سواها من المعارك بوجود العامل الإلهي، بعد أن قلبت كُـلّ المعادلات، وبلورت حقائقَ جديدة على الميدان، فكانت المواجهة الأولى التي يتعرض فيها الكيان الصهيوني إلى خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات؛ مئات القتلى من جنوده وضباطه، فضلًا عن الأسرى، ومئات الآلاف من الفارِّين الصهاينة إلى الخارج، وفقدان الأمن والاستقرار الذي طال “تل أبيب” ومختلف المدن والمغتصبان في الأراضي المحتلّة.

والمتأمِّلُ في الحروب والمعارك السابقة، كان الكيان الغاصب هو من يتحكّم بمساراتها ويقرّر كيفية انتهائها خلال وقتٍ قصير، من دون أية مطاولة أَو استنزاف، بينما هو في معركة “طوفان الأقصى” بدا عاجزًا عن التحكّم بأي شيء، فلا هو قادر على إنهاء المعركة الحالية بالطريقة التي تناسبه، ولا هو قادر على وقف مسلسل خسائره وهزائمه، عسكريًّا وأمنيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا، وأثبتت أن أبطال الجهاد والمقاومة هي من تتحكم بالميدان، وهي من تقرّر مسارات المواجهة ونتائجها.

في السياق وعلى الصعيد الميداني؛ أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أوقعت قوة “إسرائيلية” في كمينٍ مُحكم في “بيت لاهيا”، وتزامن ذلك مع معارك ضارية خاضها أبطال المقاومة في المنطقة برفقة سريا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وقالت الكتائب في بيانٍ لها، الاثنين: إن مقاتليها “اشتبكوا بالرشاشات والقنابل اليدوية مع قوة إسرائيلية مؤلفة من 10 جنود في منزل قرب مسجد طيبة وسط بيت لاهيا وأوقعوهم بين قتيل وجريح”.

وفي عمليةٍ ثانية، أبلغت القسام عن “استهداف قوة إسرائيلية أُخرى من 10 جنود بقذيفة مضادة للأفراد في منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”، كما استهدفت دبابة من طراز “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” في الشارع نفسه، كما شهدت منطقة “بيت لاهيا” اشتباكات ضارية ومتقطعة بين رجال الله وقوات الاحتلال.

ويأتي كمين “بيت لاهيا” بعد سلسلةٍ من العمليات التي نفذها أبطال القسام في الأيّام القليلة الماضية، شمالي وجنوبي القطاع، أسفرت عن مصرع وجرح عدد من جنود الاحتلال، وأعلنت القسام أنها استهدفت بالاشتراك مع سرايا القدس موقع قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال في محور “نتساريم” وسط قطاع غزة بقذائف هاون من العيار الثقيل.

بدورها؛ أعلنت “سرايا القدس” عن خوضها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع، مع جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في منطقة “الشيماء” غربي “بيت لاهيا” شمالي القطاع، ودمّـرت السرايا دبابة “ميركافا” صهيونية متوغلة في منطقة “أصلان” غربي مدينة “بيت لاهيا”، بتفجير عبوة (ثاقب – برميلية).

من جانبها، قوات الشهيد “عمر القاسم” قصفت قوات العدوّ المتموضعة في منطقة “جحر الديك” وسط القطاع، بعددٍ من قذائف الهاون.

والأحد، أعلنت فصائل الجهاد والمقاومة عن عددٍ من العمليات تنوعت بين الاشتباك مع قوات صهيونية، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح، واستهداف آلية عسكرية وجرافة، بالإضافة إلى إسقاط طائرة مسيّرة، واستهداف مواقع قيادة وسيطرة تابع للاحتلال.

ودأبت كتائب القسام وفصائل المقاومة بالقطاع على توثيق عملياتها ضد القوات الإسرائيلية وآلياتها في مختلف محاور القتال، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نُفذت ضد قوات الاحتلال، كان آخرها نشر مشاهد توثق بتر قدم جندي إسرائيلي في “جباليا” شمالي القطاع، بعد وقوع دبابته في كمين للمقاومة.

ومنذ الـ 7 من أُكتوبر 2013م، يشن جيش الاحتلال وبدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح ومفقود فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com