أطباء بلا حدود تسخر من إعلان العدوان إجراء تحقيق مستقل: كيف يحقّق المجرم في جرائمه؟
رئيسُ المجلس السياسي الأعلى: الشعب اليمني سيسجّل الموقف الشجاع لمنظمة أطباء بلا حدود بعد أن خذلته الكثيرُ من المنظمات
صدى المسيرة- صنعاء:
شكَرَ رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، منظمة أطباء بلا حدود على الدور الذي تقوم به والعاملين فيها، مشيراً إلى أنهم يمثّلون حالة نادرة في ظل العدوان.
وقال الصماد خلال استقباله، يوم أمس الأربعاء، رئيسَ منظمة أطباء بلا حدود، حسن بو سنين والرئيسَ الجديدَ للمنظمة في اليمن أيريك جونو” :عايشتم معاناة الشعب اليمني، ونالها “المنظمة” القصف والعدوان، كما نال الشعب اليمني، وسيسجل الشعب اليمني هذا الموقف الشجاع للمنظمة بعد أن خذلته كثيرٌ من المنظمات تحت تأثير العدوان الظالم”.
وأعرب رئيس المجلس السياسي الأعلى عن أمله في أن تكون منظمة أطباء بلا حدود سفيراً لمظلومية الشعب اليمني أمام العالم والمنظمات الدولية.
وأكّد أن حيادية منظمة أطباء بلا حدود جعلها عُرضةً للعدوان الذي كانت حساباته تقوم على شراء جميع المنظمات الإنْسَانية بالأموال، إلا أن حيادية ونزاهة عمل منظمة أطباء بلا حدود جعلها هدفاً للعدوان.
وعبّر الأخ صالح الصماد عن أمله في أن يستمر دور وعمل منظمة أطباء بلا حدود.. مؤكداً الاستعداد للاستمرار في تقديم التسهيلات لاستمرار عمل وأنشطة المنظمة في اليمن والترحيب بقيادتها الجديدة والثناء والامتنان للقيادة السابقة على جهودها وما قامت به من أدوار تأريخية في مرحلة استثنائية وصعبة.
من جهته أشار نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى ما تحظى به منظمة أطباء بلا حدود من ثقةٍ كبيرة من قبل الشعب اليمني.. لافتاً إلى أن استهداف العدوان للمنظمة لن يثنيها عن تقديم خدماتها واستمرار أعمالها الإنْسَانية في الجانب الطبي.
وقال “إن الشعب اليمني لن ينسى لها هذا الدور والموقف الذي سجلته في ظل العدوان والحصار على اليمن وشعبه”.
ونوّه الدكتور لبوزة بالقيم التي تعمل بها المنظمة وعلى رأسها الحيادية، ما جعلها هدفاً للعدوان وتأثير القيم في عملها وأدائها وقدرتها على التفاني في تقديم الخدمات في كُلّ مكان وفي كُلّ ظرف.
فيما أكد أبو سنين الاستعداد الدائم لتقديم المساعدة للشعب اليمني وعلى الرضى التام الذي حققه في عمله في اليمن.. معرباً عن الشكر والتقدير للجهات المعنية التي قدمت العون والمساعدة والتسهيلات لعمل المنظمة في اليمن.
واستعرض طبيعة عمل المنظمة في مختلف المناطق والمشكلات والتحديات التي تواجهها وبرامجها المستقبلية في اليمن.
من جانبه قال الرئيس الجديدُ للمنظمة في اليمن أريك جونو “إنه سيواصل العمل على تعزيز حضور المنظمة في اليمن وشفافيتها وثقتها وما حققته في الفترة السابقة”.
وسخرت منظمة أطباء بلا حدود من إعلانِ تحالُفِ العدوان فتحَ “تحقيق مستقل” بالجريمة التي ارتكبها بقصفه لمستشفى بمديرية عبس بمحافظة حجر، مشيرة إلى أنه لا يمكن لمرتكب الجريمة أن يقوم هو بالتحقيق فيها.
وقالت المنظمة بأنه لا يمكن للأطراف المشاركة في الحروب أن تقوم هي بإجراء التحقيقات، وذلك رداً على إعلان تحالف العدوان إجراء “تحقيق مستقل” في المجزرة التي ارتكبها بحق الأطفال والنساء والمرضى.
وأشار الدكتور فولكر فيسترباركاي من منظمة أطباء بلا حدود في تصريحات لموقع صوت ألمانيا أو “دويتشه فيله” الألماني إلى أن هناك هيئاتٍ تابعة لمجلس الأمن الدولي معنية بضمان توفير تحقيق مستقل. كما إن هناك إمكانيةً أخرى في إطار معاهدة جنيف، حيث توجد هناك هيئة دولية معنية بالتحقيق في أحداث من هذا النوع. إذن هناك فرص دولية عديدة لإجراء تحقيق مستقل في مثل هذه الحالات، والمهم في الأمر هو أنه لا يجوز لأي طرف من أطراف الحرب أن يقوم بتحقيق أحادي الجانب.
وعن قدرة الأمم المتحدة على فرض تحقيق مستقل قال فيسترباركاي: “حتى الآن كانت هناك مثل هذه الحالات ولكن بشكل مهمل لم يأخذ مداه الجدي. ففي أفغانستان تعرضت مستشفياتنا عدة مرات لهجمات وضربات عسكرية، فقامت لجان تحقيقية مستقلة بعملها، مرة باسم القيادة العسكرية الأمريكية ومرة أخرى من قبل الحكومة الأفغانية وأخرى باسم الأمم المتحدة”.
الموقع الألماني “دويتشه فيله” أشار للاتهامات التي وجّهها الإعلام السعودي ضد المنظمات الدولية، بينها منظمة العفو الدولية وغيرها، بعدم التزام الحيادية وفقدان توازنها في الشأن اليمني.