“وَحدةُ الساحات” مُستمرّة: ثلاثُ عمليات يمنية عراقية مشتركة تضربُ شماليَّ وجنوبيَّ كيان العدو
المسيرة | خاص:
عزَّزت جبهتا الإسناد اليمنية والعراقية لغزَّةَ معادلةَ “وَحدةِ الساحات” بثلاثِ عملياتٍ نوعيةٍ مشتركة، أكّـدت من خلالها استحالةَ السماحِ للعدو الصهيوني بالاستفراد بغزة، كما أكّـدت امتلاكَ المزيد من خيارات تصعيد الضغط العسكري الإقليمي على العدوّ، من خلال توسيع نطاق العمليات المشتركة.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، الثلاثاء، أن “القوات المسلحة اليمنية نفَّذت بالاشتراك مع المقاومةِ الإسلاميةِ في العراقِ، ثلاثَ عملياتٍ عسكريةٍ ضدَّ العدوّ الإسرائيليِّ خلال الـ48 ساعةً الماضيةِ”.
وأوضح أنه تم تنفيذ “عمليتينِ استهدفتا هدفينِ إسرائيليينِ شماليَّ فلسطينَ المحتلّةِ، بعددٍ من الطائراتِ المسيَّرة” بالإضافة إلى “عملية استهدفت هدفًا حيويًّا في منطقةِ أم الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلّةِ بعددٍ من الطائراتِ المسيَّرة”.
وأكّـد سريع أن “العملياتِ الثلاثَ حقّقت أهدافها بنجاح بفضلِ الله”.
وَأَضَـافَ أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ومعها مجاهدو المقاومةِ العراقيةِ مُستمرّون في الردِّ على جرائمِ العدوّ الإسرائيليِّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة” مشدّدًا على أن “هذه العملياتِ لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة”.
وهذه هي المرة الأولى التي تصلُ فيها العمليات اليمنية العراقية المشتركة إلى شمالي فلسطين المحتلّة؛ الأمر الذي يحمل دلالات مهمة بشأن اتساع نطاق هذه العمليات وما ينطوي عليه ذلك من تطور للقدرات العسكرية.
ويأتي استئنافُ العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق – بعد حوالي خمسة أشهر منذ آخر عملية معلَنة- في توقيتٍ حساسٍ عقب اتّفاق وقف إطلاق النار بين العدوّ وحزب الله؛ وهو ما يشكّل تأكيدًا على استمرار معادلة “وَحدة الساحات” بفاعلية قوية تبرهن للعدو استحالةَ الاستفراد بغزة، وهو ما كان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أكّـده في خطابه الأخير، والذي دعا فيه القواتِ المسلحةَ إلى تكثيف جهودها لمساندة غزة.
وتمثّل عودةُ العمليات المشتركة -مع اتساع نطاقها- ضربةً مزعجة للعدو الذي كان يأمل أن يحصل على بعضِ الهدوء بفعل اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان؛ مِن أجلِ محاولة التعافي أمنيًّا واقتصاديًّا، حَيثُ تمثل الهجمات الثلاث الجديدة دليلًا واضحًا على استمرار المخاطر الأمنية التي تؤثِّرُ بشكل مباشر على المصالح الاقتصادية؛ وهو ما عبرت عنه وسائل الإعلام العبرية عقب الهجوم الصاروخي الأخير الذي نفّذته القواتُ المسلحة على يافا المحتلّة، هذا الأسبوع.