العدوانُ على سوريا يكشفُ أبواقَ المنافقين
إكرام عشيش
الكيان الإسرائيلي بعد هزيمته الساحقة في جبهتَي غزة ولبنان استخدم ورقته الأخيرة في سوريا، لم يكن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (القاعدة وداعش) إلا مشروعًا مرَّرتهُ أمريكا و”إسرائيل” منذ عقود لتدمير العالم باسم الإسلام ونصرة السنة، كشف ذلك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- في ملزمة الإرهاب والسلام: (أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١م في تدمير برج وسط أمريكا لم يكن إلا إحدى وسائل التبرير لاحتلال الشعوب تحت ما يسمى “مكافحة الإرهاب”، واليوم اتضح للعالم خطر المشروع الذي حذرنا منه الشهيد القائد رضوان الله عليه؛ حَيثُ كان دور القاعدة وداعش الأخير في سوريا جليًّا على مرأى ومسمع أن أمريكا و”إسرائيل” الدعم اللوجستي الأول لتمرير مشروعهم التكفيري.
إن سوريا اليوم تجسّد القلب النابض للأُمَّـة والصورة المتكاملة للمشهد الحصري في المنطقة، سوريا كما قال الشهيد القائد السيد حسن نصرالله -رضوان الله عليه- أنها (ظهر المقاومة) وأنها كانت الداعم الأول للقضية الفلسطينية، لم تكن في تقاعس عمّا يجري من عدوان ظالم في غزة ولبنان، بل أيّدت وساندت عدةً وعتادًا، وها هي اليوم يعزّ عليها أن ترى الأُمَّــة تائهة عمياء في ضلالة وغيّ وفجور، ويعزّ عليها أن ترى الجور والظلم يغشى شعوب الأُمَّــة، وكما انتصرت في السنين الماضية كفيلة بأن تُكمِل مشروعها الثابت في مقارعة الطاغوت وهزيمة المشروع التكفيري وتطهير جميع أراضيها من درنِ داعش والقاعدة.
ستكون هزيمة “إسرائيل” صفعة للمنافقين الذين يتبجحون باسم الدين واسم الإسلام، وستبقى سوريا حرةً عصيّة على مواجهة المستكبرين، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين، والعاقبةُ للمتقين.