صنعاء: اليمانيون يخرجون بمليونية “ثابتون مع غزة.. بلا كلل ولا ملل ولا تردّد”
المسيرة: صنعاء
جدَّدَ الشعب اليمني، خروجه المليوني، الجمعة، بمسيرة حاشدة اكتظ بها ميدان السبعين، تأكيداً على ثبات الموقف الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وفي المسيرة التي حملت شعار “ثابتون مع غزة.. بلا كلل ولا ملل ولا تردّد”، تزين ميدان السبعين بالعلمين اليمني والفلسطيني، فيما حمل المشاركون صور القادة الشهداء وشعارات البراءة من أعداء الله.
وتحت حرّ الشمس علت هتافات الأحرار في وجه الأشرار، مرديين بصوت يقض مضاجع المستكبرين “موقفنا موقف متكامل.. مع غزة حتماً سنواصل”، “رسميًّا شعبيًّا شامل.. مع غزة حتماً سنواصل”، “تعبئةً حشداً متواصل.. مع غزة حتماً سنواصل”، “إسناداً دعماً وقوافل.. مع غزة حتماً سنواصل”، “جاء الحق وزهق الباطل.. مع غزة حتماً سنواصل”، “لن يُنجي الله المتخاذل.. مع غزة حتماً سنواصل”، “جبهتنا ما فيها فاصل.. مع غزة حتماً سنواصل”، “لو ردوا عاليها سافل.. مع غزة حتماً سنواصل”.
كما زأر المشاركون بهتافات “بالفتنة يسعى الأشرار.. عن غزة صرف الأنظار.. يا للعار يا للعار”، “الأقصى بوصلة الأُمَّــة.. والصهيوني عدو الأُمَّــة”، “يا أمريكي خاب رهانك.. بالله سننزع سلطانك.. ونزيلك أنت وأعوانك”، “سيزول كيان الإجرام.. والنصر لجيش القسام”.
وتأييداً لما أورده السيد القائد في خطابه الخميس، بشأن مضاعفة التنسيق مع المقاومة العراقية لتوجيه الضربات ضد العدوّ الصهيوني، ردّد أحرار اليمن في هتافاتهم “إن الضربات المشتركة.. الله سيعطيها البركة”، “الجهاد الجهاد.. كُـلّ الشعب على استعداد”، “الجهاد الجهاد.. حيّ حيّ على الجهاد”، “يا غزة يا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين”، “يا غـزّة وأحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم”، “فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك”، “فوَّضناك فوَّضناك.. واحنا سلاحك في يمناك”.
وجدّد المشاركون تفويض قائد الثورة لاتِّخاذ كُـلّ الخيارات الردعة للأعداء، معلنين الجهوزية العالية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد لقوى العدوان والاستكبار العالمي.
وعبر الحشد المليوني عن الفخر والاعتزاز بالعمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية التي استهدفت البوارج والسفن الأمريكية، وعمق العدوّ الصهيوني في الأراضي المحتلّة، إسناداً لغزة وانتصاراً للقضية الفلسطينية.
وصدر عن المسيرة المليونية بيانٌ، جاء فيه “إن العدوّ الإسرائيلي، يواصل جرائم الإبادة الجماعية بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة، لأكثر من أربعمِئة وسبعة وعشرين يوماً، أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم من أمريكا وبعض الدول الأُورُوبية والغربية”، مبينًا أن عدد الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى تجاوز 180 ألفاً، في ظل صمت عالمي، وتخاذل عربي وإسلامي مخزٍ ومهين.
وأكّـد البيان أن اليهود الصهاينة هم العدوّ الأول كما حدّدهم الله في القرآن الكريم، في قوله الله سبحانه وتعالى: “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا”، وما جرائمهم الوحشية في غزة، وتدنيسهم للمقدسات، وإحراقهم للقرآن الكريم إلا شواهد على ذلك، متبعاً “ومن هذا المنطلق لا يمكن القبول بأن تكون أمريكا أَو إسرائيل هي من تحدّد من نعادي ومن نوالي”.
وَأَضَـافَ البيان “نرد على تهديد الرئيس الأمريكي الصهيوني المنتخب ترامب للمقاومة الفلسطينية بأننا وكلّ مجاهدي أمتنا لا نخشى وعيد أمريكا وجحيمها، ولا نفرح برضاها، فنحن لا نخشى إلا الله، ولا نرغب إلا بما عنده، وما عند الله خير وأبقى، والعاقبة للمتقين”.
وحيا البيان، صمود وثبات المجاهدين في فلسطين للشهر الرابع عشر، مشيداً بالعمليات العسكرية النوعية، والضربات الصاروخية المسددة، والكمائن المنكلة بالعدوّ، التي أثبتت شدة وصلابة المقاومة، وتأييد الله لهم، وأفشلت مخطّطات العدوّ الرامية لاجتثاث الشعب الفلسطيني والقضاء عليه.
وبارك العمليات الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية العراقية، التي استهدفت عمق كيان العدوّ الصهيوني، في صورة تجسد التعاون والتوحد والاعتصام الذي يريده الله لهذه الأُمَّــة.
وَأَضَـافَ البيان “استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء لمرضاته، يستمر اليمنيون في الخروج الأسبوعي بمسيرات مليونية، نصرة ومساندة لغزة بلا كلل ولا ملل ولا فتور ولا تردّد”، مؤكّـداً الاندفاع الشعبي لدعم صفوف القوات المسلحة اليمنية.
وجدّد اليمنيون في بيانهم، دعوتهم للأُمَّـة العربية والإسلامية “إلى الحذر من مكائد أمريكا الرامية لتفكيك الأُمَّــة، وإغراق المسلمين في نزاعات ومشاكل ثانوية”، مؤكّـداً أنه “لا عز لهذه الأُمَّــة إلا باعتصامها بحبل الله وتوحدها في مواجهة أعدائها، وما دون ذلك هو الذل والهوان”.
كما دعا الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤوليتها وواجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة، منوِّهًا إلى أن “أن هذا الواجب لا يسقط بطول المدة، ولا بمحاولة التناسي والتغافل والانشغال باهتمامات أُخرى”.
وعبر البيان عن الأسف للمواقف المخزية لبعض الأنظمة العربية والإسلامية التي جعلت من نفسها جسر عبور وإمدَاد للعدو الصهيوني، في الوقت الذي يعاني فيه إخواننا في غزة من الجوع القاتل نتيجة حصار العدوّ الصهيوني المجرم.