اليوم الـ428 من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة: ارتفاع تعداد الشهداء والجرحى.. ودمارٌ للمنظومة الصحية

المسيرة | متابعات

يواصلُ جيشُ الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية والتطهير العِرقي بقصفٍ مختلف لأنحاء قطاع غزة لليوم الـ428، أودى بحياة الآلاف، وسط حصار خانق وتدمير كامل للمنظومة الصحية في القطاع المنكوب.

في التفاصيل؛ أفادت مصادر محلية، السبت، بأنّ الاحتلال استهدف مجموعة من الفلسطينيين قرب الملعب البلدي على شاطئ البحر في مدينة رفح جنوبي القطاع؛ ما أَدَّى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين، كما استشهد شخصان بنيران قوات الاحتلال في “منطقة المواصي غربي رفح”.

وأشَارَت المصادر إلى أن طائرةً مسيّرةً للاحتلال قصفت محيط “مدرسة أحمد شوقي” في حي “الرمال” غربي مدينة غزة؛ ما أَدَّى إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين، كما ارتقى 8 شهداء في قصف الاحتلال منزلًا في منطقة “الكرامة” شمالي غربي المدينة.

مؤكّـدةً ارتقاء شهيد وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة مواطنين في “حي الشيخ رضوان” شمالي غربي مدينة غزة، كما استهدف الاحتلالُ مجموعةً من الفلسطينيين في بلدة “خزاعة” شرقي مدينة “خان يونس” جنوبي القطاع؛ ما أَدَّى إلى إصابةٍ عدد منهم.

وفي شمالي القطاع، يواصلُ الاحتلالُ قصفَه المدفعي والجوي على “بيت لاهيا وجباليا”، حَيثُ نسف مبانيَ سكنية هناك، وأكّـدت المصادر أن الاحتلال شنّ حملة ممنهجة ضد القطاع الصحي في شمالي القطاع، وهذا ما يعكسه الاستهداف المتكرّر لمستشفى “كمال عدوان”، آخرها اندلاع حريق في مخزن للوازم الطبية بالمستشفى بنيران مسيرة “كواد كابتر” للعدو.

كما ارتقى شهيدان في قصف من مُسّيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين في سوق “جباليا البلد”، واستقبل مستشفى “العودة” في “مخيم النصيرات” 26 شهيدًا وأكثر من 60 جريحًا في الساعات الماضية.

ويُضاف هؤلاء إلى 44،664 شهيدًا و105،976 جريحًا، تمّ تسجيلهم، منذ الـ7 من أُكتوبر العام الماضي، بحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة، التي أعلنت عن “52 شهيدًا و142 إصابة في 4 مجازر إسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية”.

ميدانيًّا؛ بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مقطع فيديو تضمن مشاهد قالت إنها من استهداف مقاتليها بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين شرق رفح جنوبي قطاع غزة.

وتضمنت المشاهد عملية إطلاق قذائف الهاون من قبل أحد المقاتلين، وأظهرت ورقة مكتوبٌ عليها باللغة العربية وبالعبرية: “بعد عام من 7 أُكتوبر وشهرين ما زالت سرايا القدس في الميدان”.

وكتب في الورقة: “هل تذكر يا “بنيامين نتنياهو” محاولة اغتيالك في معبر رفح البري بوابل من قذائف الهاون.. سرايا القدس لواء رفح”، ويعود مقطع الفيديو الذي بثته سرايا القدس إلى الرابع من ديسمبر الجاري.

ورغم التضييق والحصار الشديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لا تزال فصائل المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المناطق، وتحرص على توثيق عملياتها، وتبث تفاصيلها عبر مقاطع فيديو.

بدورها؛ نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، السبت، مقطع فيديو جديد بعنوان “الوقت ينفد”، ويتحدث الأسير الإسرائيلي “متان تسنجاوكر” فيه: “أدعو كُـلَّ المستوطنين للتظاهر أمام منزل نتنياهو، لا تتركوا نتنياهو ينام ولو لدقيقة، نحن نعاني وهو عائلته يجب أن يعانوا مثلنا”.

كما تضمنت عبارة: “الوقت ينفد” بـ 3 لُغات هي العربية والعبرية والإنجليزية، وظهرت في خلفية الفيديو ساعة رملية، في إشارة إلى أن الوقت يمضي وينفد على الأسرى المحتجزين لديها.

وتحتفظ كتائب القسام بالعشرات من الأسرى الإسرائيليين، الذي أسرتهم في عملية (طُوفَان الأقصى) يوم السابع من أُكتوبر 2023م؛ بهَدفِ مبادلتهم بأسرى في سجون الاحتلال، ضمن صفقة سياسية.

وبدعمٍ أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أُكتوبر 2023م، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 161 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ومنهم ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com