مسؤولون وسياسيون يمنيون وعرب: دولُ محور المقاومة كالجسد الواحد وجميعُها معنيةٌ بالدفاع عن قضايا الأُمَّــة
المسيرة: أصيل نايف حيدان:
نظمت الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء بالشراكة مع عدد من الملتقيات العربية الإلكترونية فعالية تكريمية عبر منصة زوم شارك فيها عدد من السياسيين والإعلاميين العرب والأجانب.
وخلال الفعالية التي تم فيها تكريم أبرز الناشطين السياسيين والإعلاميين من دول المحور، أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق سلطان السامعي عبر كلمة مسجلة أن “مواقف اليمن لا تزال واقفةً، وبأكبر مما كانت عليه تجاه الإخوة في فلسطين ولبنان، ولن يتوقف أَو يتراجع عن موقفه حتى يتوقف العدوان على غزة”.
وقال: إنه فخور جِـدًّا بكل المفكرين والمثقفين الذين كان لهم دورهم في المساندة خلال معركة (طُوفَان الأقصى)، متمنيًا لهم التوفيق ولدول المحور بالثبات والصمود.
من جانبه رحّب مستشار رئاسة الوزراء العميد حميد عبد القادر عنتر بالمشاركين من النخب السياسية، معبرًا عن سعادته بهذه الفعالية لتكريم النخب السياسية وأعضاء الحملة وكُتَّابها.
وأوضح أن “هذه الفاعلية التي تكرم فيها الحملة أبرز النخب السياسية والكتاب وقادة الفكر والرأي الذين ساندوا الحملة وناصروا اليمن والقضية المركزية فلسطين وكافة دول المحور التي تتعرض لاستهداف وحروب وشكلوا جيشًا إلكترونيًّا من باب استشعارهم المسؤولية في نصرة الحق، وخَاصَّة تجاه ما تتعرض له غزة من حرب إبادة من قبل الكيان اللقيط وبدعم أمريكي بريطاني وأنظمة التطبيع في المملكة الوهَّـابية والنظام الإماراتي المتصهين الذين أوجدهم الاستعمار البريطاني ليكونوا السرطان في جسد الأُمَّــة؛ لغرض تنفيذ أجندة لصالح قوى الاستكبار”.
المجهول يطرق أبواب المنطقة:
من جانبه تحدث وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي قائلًا: “إنه يتحدث من وطنه لبنان الجريح الذي لا يزال يلملم جراحه ويحصي عدد شهدائه وجرحاه ومفقوديه إثر العدوان الذي شنه العدوّ الصهيوني عليهم منذ شهرين”.
وَأَضَـافَ بأنه يخاطب المستمعين من قلبه الدامي على غزة التي يعيش أهلها منذ سنة وشهرين حياة القهر والعذاب والموت والدمار والنزوح على مرأى ومسمع من العرب والعالم ولا يعرف أحد متى ستنتهي هذه المأساة التي هي مأساة شعب برمته اقتلع من أرضه ولا يزال يموت وينزح ويهجر منذ خمسة وسبعين عامًا، مردفًا أيضًا: أنه يخاطب المستمعين و”الجرح يفتح من سوريا ويفتح من هذه المنطقة أبواب المجهول وأبواب الدماء العربية التي تسيل وتسيل ولا من معين”.
وتطرق قرداحي بحديثه لأهل اليمن الذين وصفهم بالأحباب، وقال بأن “التكريم في هذه الظروف لا يجوز إلا للدماء التي سالت وتسيل في غزة ولبنان وفي كُـلّ قطر عربي وقدم تكريمه لجميع الأبرياء والشهداء الذين سقطوا في هذا العدوان الذي سيدخل المنطقة في أجواء من العنف والعنف المضاد وعدم الاستقرار لسنوات وسنوات”.
وفي السياق أكّـد وزير النقل والأشغال في حكومة التغيير والبناء محمد عياش قحيم “أننا جميعًا معنيون بالدفاع عن قضايا المظلومين في فلسطين ولبنان وسوريا وإظهارها للعالم وكشف جرائم الكيان الصهيوني المدعوم من الشيطان الأكبر أمريكا”.
وأوضح أن اليمن تصدرت الموقف الدولي في الدفاع عن غزة من خلال حصارها للسفن الصهيونية وضرب حاملات الطائرات والمدمّـرات والسفن الأمريكية وكسرت شوكة دول الاستكبار، مؤكّـدًا أن دول المحور تصدرت المشهد الدولي في الدفاع عن الأُمَّــة ومقدساتها.
وبيِّن أن “اليمن مع كافة الأحرار سيغيِّرون وجهَ المنطقة والعالم؛ لأَنَّ ثوار اليمن هم امتداد لثورة الإمام الحسين -عليه السلام- الذي أسقط عروش الطغاة والمستكبرين وانتصر الدم على السيف”، مختتمًا كلمته بالقول: “إن شاء الله النصر والتمكين لدول المحور والهزيمة المدوية لدول الاستكبار والزوال للكيان الصهيوني الذي سيكون تمهيدًا لقيام دولة العدل الإلهيّ خلف قيادتنا الحكيمة سماحة السيد عبدالملك الحوثي وجميع قيادات دول المحور التي لا تخاف في الله لومة لائم”.
من جهته تحدث عضو مجلس الشورى اللواء عبدالله الجفري عن دور اليمن في عملية (طُوفَان الأقصى) بعملياته المتصاعدة التي كان لها تأثير كبير على الكيان الصهيوني.
أما مستشار وزير الشباب والرياضة عبدالرحمن الرميمة فقد تحدث عما تعرضت له اليمن من عدوان غاشم كان مخطّطًا له منذ زمن بعيد لكنها انتصرت على الرغم من خيانة أبنائها المرتزِقة، مشيدًا بدور اليمن المساند لغزة ولبنان، وأنه موقف عظيم يدل على أن اليمن هي بلد الحكمة والأنصار ومهما كانت التحديات كبيرة فالنصر سيحالفها.
من جانبها ذكرت مستشارُ مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة الدكتورة نجيبة مطهر أن غزة منذ سنة وشهرين تعاني من العدوان الظالم الصهيوني وبدعم أمريكي وبريطاني ومن أدواتهم الرخيصة من الأعراب المطبِّعين.
وأكّـدت على أهميّة وحدة الساحات الميدانية والإعلامية في هذه المعركة وأن معركة الإعلام لها دور كبير ومساند للمعركة في الجبهات.
بدوره أوضح مدير مطار صنعاء الدولي الدكتور خالد الشايف أن الهدف الأول للعدوان كان هو مطار صنعاء، حَيثُ تم استهدافه في الغارات الأولى للعدوان، وتم إغلاقه من قبل دول العدوان وفرض حصار عليه، ثم تطرق الشايف إلى ما تتعرض له سوريا اليوم من مؤامرات جاءت بعد فشل الكيان الصهيوني في هزيمة حزب الله، داعيًا جميع النشطاء والكُتاب بالالتفاف حول سوريا وفضح الجماعات التكفيرية التي لها نواياها السيئة في تدمير سوريا والاستمرار في دعم غزة وفلسطين وكل القضايا المحقة.
مؤامرة كبرى على المنطقة:
وعلى صعيد متصل أكّـد رئيس ملتقى التصوف الإسلامي العلامة عدنان أحمد الجنيد على “استمرار وقوفنا ودعمنا المادي والمعنوي والإعلامي، وبكل إمْكَاناتنا، مع كُـلّ من الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري؛ لما تتعرض له من عدوان ومؤامرات قوى الشر العالمي، المتمثلة بالعدوّ الإسرائيلي، والصهيونية الأمريكية والغربية عامّة، التي تستهدف الأُمَّــة العربية والإسلامية كافة”.
من جانبها ترحمت الإعلامية اللبنانية جيهان دلول على الشهداء والدعاء بالشفاء للجرحى والتحية لجميع المجاهدين، مؤكّـدة على ضرورة الإشادة بدور الإعلام المقاوم الذي نقل الصورة الحقيقية في معركة غزة ولبنان ونقل جرائم الاحتلال.
وأوضحت أن ما يجري في لبنان وغزة وسوريا فتح عيون العالم على حجم الوحشية التي تتعرض لها هذه الدول وحجم المؤامرة على شعوبها في ظل ثبات وصمود ومقاومة وانتصار على آلة القتل الصهيونية، متطرقةً في كلمتها إلى حصار مطار صنعاء واصفةً ما يحدث بالفصول الجديدة من العدوان المُستمرّ وتعطيل الحياة الإنسانية وتعميق معاناة الشعب اليمني.
واختتمت جيهان دلول حديثها بالقول: “إن ما يحدث في اليمن ولبنان وسوريا وغزة هو صراع بين الحق والباطل وإن الشعوب التي تتعرض لهكذا اعتداءات حتمًا ستنتصر”.
وفي الفعالية أَيْـضًا بدأت الناشطة الفلسطينية مريم أبو دقة حديثها عن مظلومية اليمن التي تعتبر مظلومية كُـلّ المظلومين، وذكرت أن غزة هي عين الأمن القومي العربي التي لو سقطت سيسقط كُـلّ العرب وأن سوريا لو سقطت سقط كُـلّ العرب، مؤكّـدةً أن لبنان واليمن والعراق وسوريا قضيتهم واحدة وأن شعوب دول المحور هي شعب واحد.
وذكرت أهميّة الجبهة الإعلامية في دحض سردية العدوّ الصهيوني وإفشالها وإظهار حقيقة المعركة وأسبابها في غزة التي مهما طالت معاناتها ستنتصر.