{وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ}

دروب العزي

أحداث متسارعة.. وقائع لم تكن في الحسبان.. المزيد من الأقنعة تستمر في السقوط.

نعم، يا سادة إنه زمن كشف الحقائق، زمن الغربلة: مؤمنون صريحون، منافقون صريحون.

هذه الحقيقة التي تحدث عنها الشهيد القائد السيد/ حسين البدر-رضوان الله عليه- هي سنة إلهية ثابتة.

يبدو الأمر فضيعًا، هذا الكم الهائل من الجرذان في سوريا ومن يساندهم هنا وهناك من أين جاؤوا! أين كانوا! ماذا وكيف وَ…؟!

تمهل يا هذا هم كانوا بيننا هنا وهناك يقفون معنا في صفوف الصلاة لكنهم ماهرون في وضع الميك آب ليظهروا أمامنا بوجه المسلم التقي، بينما هم يحيكون المكائد ويضعون الخطط نسوا أن هناك من يُحيط بهم.

ماذا بعد!

عقارب الساعة، ليست تلك التي على الحائط أعني ساعة الكون ماهية الزلزلة.. التمحيص… الغربلة..

تمر سريعًا هل تعرف متى آخر مرة شعرت فيها هذه الأُمَّــة بالهدوء، السلام، التمكين، لا حروب، لا مشاكل، لا صراعات، لا مناوشات.

حسنًا سأخبرك تأمل (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّـة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ).

هنا كُـلّ شيء كان مختوم عليه بختم القرآن وتوقيع الإسلام الصادق، منذُ جيش أسامة الذي لم يُنفذ حين أُمروا (أنفذوا جيش أسامة) بدأ الانحراف ورسول الله على فراش المرض الشديد، منذُ ذلك الزمن ظهر النفاق، الفساد، الخلافات، اليهودة، الكفر من جديد، وعلى حساب الإسلام وباسم الاتباع للنبوة وبشعارات دينية تحمل طابع الزيف والخداع.

هذه الفئة الحيوانية من البشر يتكفل الله بفضحهم (وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ).. في الوقائع، الأحداث، المواقف الهائلة كهذه..

في المراحل الصعبة كالتي تمر الآن تمامًا..

(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَاللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).

أرأيتم يا سادة، هكذا هو الأمر لربما تعرفونه جميعًا!

إذن غزة الاختبار الأول، الأصعب، الأَسَاس، المِحك.. غزة الكاشفة.. سوريا الفاضحة!

في كلاهما عرفنا الكثير وسقط الكثير وتلاشى الكثير..

في كلاهما عرفنا الخنازير وسقطت الأقنعة وظهرت وجوه القرود مخزية مهينة..

إذن مغفلٌ من ما زال يدّعي عدم المعرفة والتباس الأمور عليه والتعامي عن الواقع والتغابي عن الباطل ومن يتبع سنة البلاط، بل هو هين من جيل الجرذان الصنف الثالث بعد القردة والخنازير.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com