سوريا: الاحتلال يشنّ الغارات الأكثف منذ حرب أُكتوبر عام 1973م.. ويزيل القيود في الجولان
المسيرة | متابعات
شنّ جيش الاحتلال الصهيوني 100 غارة هي الأكثف على سوريا منذ حرب أُكتوبر عام 1973م، بحسب ما نقلته وسائل إعلام دولية عن مصادر في سلاح الجو الصهيوني.
وهاجمت الطائرات الإسرائيلية نحو 100 هدف في سوريا، خلال الساعات 48 الماضية، كما شنّت سلسلة غارات استهدفت مدينة “درعا، جنوبي سوريا”.
وفي إحدى الغارات التي شنّها الأحد، استهدف الاحتلال المربّع الأمني في منطقة “كفر سوسة، وسط دمشق، الذي يضمّ مباني المخابرات والجمارك؛ ما أَدَّى إلى اشتعال حرائق كبيرة فيها”، وسط الحديث عن “استعداد “إسرائيل” لشنّ هجمات متواصلة على سوريا خلال الأيّام المقبلة”.
في سياق متصل، وبعدما أعلن جيش الاحتلال منطقة “الجولان السوري” المحتلّ “منطقةً عسكريةً مغلقة”، أعلنت “الجبهة الداخلية الإسرائيلية”، إزالة القيود المفروضة، والعودة إلى “روتين كامل”، بعد إجراء تقييم للوضع.
وكان جيش العدوّ الإسرائيلي احتلّ “جبل الشيخ”، من الجهة السورية، ودخل عدة كيلومترات في “المنطقة العازلة” في الجولان المحتلّ، بعدما وجّه رئيس حكومة الاحتلال، “بنيامين نتنياهو”، أوامر تقضي بـ”الاستيلاء على المنطقة العازلة في الجولان، والمواقع المجاورة لها”.
وفي تصريحٍ أدلى به من موقع قرب الحدود السورية، أعلن “نتنياهو” “انهيار اتّفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974م”، معتبرًا أنّ “سقوط النظام السوري يخلق فرصًا جديدة ومهمة جِـدًّا لإسرائيل”.
ونشر كيان الاحتلال قواته في المنطقة العازلة وفي عدة نقاط، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية بدخول قواته إلى “خان أرنبة في الجولان المحتلّ ومنطقة القنيطرة”، متحدثةً عن “حفر خندق عميق على طول خط وقف إطلاق النار مع سوريا”.
إضافة إلى ذلك، نقل موقع “والاه” العبري أنّ “إسرائيل على اتصال مباشر وعبر وسطاء مع عدة مجموعات في سوريا، بما فيها هيئة تحرير الشام”؛ إذ إنّ “الرسالة الإسرائيلية في هذه المرحلة تطلب عدم اقتراب المسلحين من الحدود”، حَــدّ تعبيره.
إلى ذلك؛ ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، الاثنين، نقلًا عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس المنتهية ولايته “جو بايدن”، أنّ الأخير يعمل على ضمان الاستقرار في سوريا.
وأضافت أنّ هذا الأمر “يترك الباب مفتوحًا أمام احتمال أن تقوم الولايات المتحدة برفع الجماعة المتمردة، التي أطاحت الرئيس السوري بشار الأسد، من قائمة الإرهاب؛ مِن أجلِ التعامل معها بشكل أعمقَ”.