استمرارُ مسلسل الإبادة الجماعية والتطهير العِرقي على القطاع لليوم لـ431.. لا تفاؤلَ لمباحثات وقف إطلاق النار
المسيرة | متابعة خَاصَّة
يواصلُ جيشُ الكيان الصهيوني، لليوم الـ431 حرب الإبادة الجماعية والتطهير العِرقي للشعب الفلسطيني بقطاع غزة؛ على وقع 4 مجازر جديدة، أسفرت عن استشهاد 60 فلسطينيًّا، وإصابة 54 آخرين.
في التفاصيل؛ أكّـدت مصادر صحية في غزة، بالقول: “استشهد 20 فلسطينيًّا على الأقل وجُرح آخرون في غارة معادية على “عزبة بيت حانون”، كما استشهد 40 آخرون بالنصيرات ورفح وحي الزيتون”.
هذه المجازرُ المُستمرّةُ تأتي وسطَ حديث في الكيان عن “قُرْبِ التوصل إلى اتّفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس”، بالتزامن مع تصريحات صادرة عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، تقلل من “حالة التفاؤل” وتشكك في “صحة التقارير التي تفيد بتقدم المباحثات بشأن غزة”، في وقتٍ قالت الخارجية القطرية: إن “الاتصالات مُستمرّة بخصوص المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ومن المبكر الحديث عن أية تطورات”.
في السياق، أفادت تقاريرُ صحافية بأن حركةَ “حماس” سلّمت مصرَ قائمةً بأسماء الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين المرضى وكبار السن الذين ستفرج عنهم في المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى أسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين ترغب المقاومة بإطلاق سراحهم ضمن الصفقة.
ونقلت وكالاتُ أنباء عالمية عن مصادر مقرَّبة من “حماس” أن وفدًا قياديًّا في الحركة برئاسة “خليل الحية”، أطلَعَ وزيرُ المخابرات في مصر خلال لقاء عقد الأحد، الماضي، في القاهرة، على “جهودِ حماس في إعداد قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة”.
ولفت مراقبون إلى أن ما يؤشرُ إلى استمرارِ العدوِّ في سياسة التعنت، ما نقلته وسائلُ إعلام عبرية عن مسؤولين صهاينة أنه “من غير الواضح ما إذَا كانت حماس ستتنازَلُ عن مطلبها بأن تتضمَّنُ الصفقةُ وقفًا دائمًا لإطلاق النار”، مشيرين إلى أن “حماس تدركُ رفض “إسرائيل” تقديمَ تنازلات تتعلق بإمْكَانية استئناف العمليات العسكرية مستقبلًا سواء على المستوى العملي أَو السياسي”، وأن “الصفقة قد تنقسمُ إلى ثلاث مراحل، تشملُ انسحابًا تدريجيًّا للقوات الإسرائيلية، وفقًا لتصور حماس”.
ومن المقرّر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” الصهيوني، الخميس المقبل ليبحثَ هذه التطورات، وقالت المصادر: إن “العقبةَ السياسية قد تشكِّلُ عائقًا أمام إتمام الصفقة”، في إشارة إلى أن “نتنياهو”، قد “يفشل في إقناع شركائه في الائتلاف بمقترح الصفقة”.
يأتي ذلك وسط ترقب لوصول “جيك سوليفان”، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “جو بايدن”، الخميس المقبل، إلى “تل أبيب”، ليبحثَ مع نظرائه في الكيان “وقفَ إطلاق النار في لبنان، والتطورات في سورية، بالإضافة إلى المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة”.
تطوُّراتُ العدوان وحربُ الإبادة:
في الإطار؛ وبعدَ يومٍ دامٍ استشهد فيه نحو 60 فلسطينيًّا في غاراتٍ للاحتلال على مناطق عدة، خَاصَّة شمالي القطاع، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الإبادة في 7 أُكتوبر إلى 44 ألفًا و758 شهيدًا، ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما بلغ عدد الجرحى 106 آلاف و134 جريحًا.
وأشَارَ المكتبُ في تحديثٍ لأَهَمِّ إحصائياتِ حربِ الإبادة الجماعية، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت (9905) مجازر، منها و (7160) ضد العائلات، وأبادت و (1410) عائلات بالكامل، حَيثُ استشهد جميعُ أفرادها، ليصلَ إجمالي ضحايا هذه العائلات إلى (5444) شهيدًا.
ولليوم الـ 67 تواليًا، يرزحُ شمالي غزة تحتَ حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، كما يواصلُ الاحتلالُ لليوم الـ 49 تعطيلَ عمل الدفاع المدني قسرًا في مناطق شمالي القطاع بفعل الاستهداف والعدوان المُستمرّ، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
من جهةٍ ثانية، أعلن الناطقُ الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم العالي، “صادق” الخضور”، أن “260 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة يتلقون تعليمَهم عبر المدارس الإلكترونية، في إطار جهود الوزارة لإنقاذ مستقبل التعليم في القطاع، الذي يواجه تحديات كبيرة؛ بسَببِ الأوضاع الراهنة”.
واستشهد “11،923” طالبًا فلسطينيًّا، وأُصيب “19،199” بجروح متفاوتة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، وحرم الاحتلال أكثر من “788” ألف طالب بقطاع غزة من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدماتٍ نفسية، ويواجهون ظروفًا صحية صعبة.