حربُ الإبادة في يومها الـ436: شهداءُ وجرحى بقصف الاحتلال منازلَ في أنحاء متفرقة من قطاع غزة
المسيرة | متابعات
مع دخول حرب الإبادة الجماعية والتطهير العِرقي التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي ضدّ قطاع غزة؛ يومها الـ436 تواليًا، تتضاعَفُ معاناةُ وآلامُ الناس، وترتفع أعداد الشهداء إلى 45 ألفًا؛ نتيجة القصف الصهيوني المتواصل على مناطق مختلفة من القطاع المنكوب.
في تفاصيل المشهد؛ أعلنت وزارةُ الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء العشرات، وصل منها إلى المستشفيات، 46 شهيدًا و135 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأكّـدت الوزارة أنهُ “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بفعل تراكم الأنقاض والاستهداف الإسرائيلي المتواصل”.
بدوره، أكّـد المكتب الإعلامي الحكومي، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى “195 صحفيًّا وصحفيةً” منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي “أحمد بكر اللوح مصور قناة الجزيرة في المحافظة الوسطى”.
وفي شمالي القطاع، نفّذ الاحتلال أحزمةً ناريةً عنيفةً، إضافة إلى عمليات نسف لمبانٍ سكنية في كُـلٍّ من “جباليا ومشروع بيت لاهيا”، وبينما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة في شرقي “جباليا البلد”، بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات، وسط إطلاق آلياته في منطقة “الصفطاوي” النار.
وقصف الاحتلال مربعًا سكنيًّا في منطقة “أبو اسكندر” في حي “الشيخ رضوان”، شمالي مدينة غزة؛ ما أَدَّى إلى وقوع عدد من الشهداء والمصابين والمفقودين، كما استشهد 4 أشخاص، على الأقل، بينما أُصيب آخرون.
وفي “حي الزيتون”، جنوبي المدينة، استشهد 7 أشخاص، على الأقل، في حين تم تسجيل عدد من المفقودين تحت الأنقاض، من جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا.
أما في وسط قطاع غزة، فاستهدف الاحتلال مخيم “النصيرات” عدة مرات، عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي والقصف من الزوارق الحربية، وقصف الاحتلال منزلًا في شمالي المخيم؛ ما أَدَّى إلى اشتعال النيران فيه، وسط تعذّر الوصول إلى المكان، وآخر في محيط أرض “أبو غزالة”.
ويُضاف ضحايا فجر الأحد، إلى أكثر من 44،976 شهيدًا و106،760 جريحًا، تم تسجيلهم، منذ شنّ الاحتلال حرب الإبادة ضدّ غزة في الـ7 من أُكتوبر 2023م، وتحدث تقرير أممي، أنّ 70 % من ضحايا غزة نساء وأطفال، و80 % منهم قُتلوا في منازلهم.
وكانت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، “كاثرين راسل”، قالت في بيان: إنّ “العالم يواصل تجاهله ما يتعرض له أطفال غزة يوميًّا، من إراقة الدماء والجوع والمرض والبرد”، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع.
وأوضحت، أنّ “الأطفال في غزة ليسوا مسؤولين عن الوضع”، و”ليس لديهم القدرة على تغييره، لكنهم يدفعون الثمن الأكبر، من خلال حياتهم ومستقبلهم”.
وأشَارَت إلى أنّ “هناك أكثر من 14 ألفًا و500 طفل قُتلوا خلال الأشهر الـ 14 الماضية”، وأنّ “هناك 1.1 مليون طفل في حاجة إلى حماية عاجلة ودعم نفسي”، مشدّدةً على أنّ “تهديد المجاعة لا يزال قائمًا في شمالي قطاع غزة”، “ووصول المساعدات الإنسانية محدود للغاية”.