في يوم مباركته الأعلى: (أنا الشعب زلزلة عاتية)
صدى المسيرة-متابعات*
ها هنا الشعبُ، وهذا هو ميدانُه وتلك هي إرادته، وليس بغريبٍ على من امتطى صهوةَ المجد باكراً أن تطأ حوافرُ فرسه كُلّ غاية، وأن يكون في زمانه أعظمَ آية.
ثم إنه والعدوانُ يخيم على البلاد متمادياً بكل وقاحة وقباحة ووحشية ودناءة، فعلى الباغي أن يخشى عواقبَ بغيه أمام شعب ما انتهى من حشده هذا إلا إلى أكبر، وما غادر ساحتَه إلا إلى أعظم، وما هذا المد الشعبي المالئ الأفقَ إلا ومِن بعده مددٌ سيملأ الآفاق، وما هذه السبعين إلا جبهةً من سبعين جبهةً إذا ما التقت يوماً فلا يعلم إلا اللهُ أيَّ شيء تكونُ عليه المنطقة، فعلى تحالف العدوان أن يستوقفَ نفسَه حين تدنو نهايتُه، وتقتربَ منيتُه، وعلى جثمانه يقف الشعبُ اليمني صادحا: أنا الشعب زلزلةٌ عاتية،، وعلى المملكة أن تنظر كم هي صغيرةٌ أمام عملاق الجزيرة العربية، الآتي إلى ساحة الحرب من تحت الأنقاض منتفضا كما لو أنها بدأت بالأمس، كما هي الولايات المتحدة من تسمي نفسها بالقوة العظمى كم هي عاجزة أمام إرادة شعب ما حضر ليباركَ الأعلى، فحسب، بل ليسلمه بندقية القتال في يوم مشهود، وليتسلم منه الوفاءَ به، وتلك هي شرعيةُ الدفاع عن الشعب والدولة والوطن، حيث لا قضية تعلو فوق أولوية التصدي للعدوان، وتمريغِ أنف المعتدي في التراب كائناً مَن كان، خليجياً أو غير خليجي، سعودياً أو غير سعودي، أمريكياً أو غير أمريكي، وليس للعالم ولمجلس الأمن إلا أن يُنصِتَ للحق ويذعن للشعب اليمني أو يَصمُتَ ويدَعَ الميدانَ يتكلم.
* مقدمة نشرة قناة المسيرة الساعة الثامنة ونصف يوم أمس السبت.