المقاومة تدُكُّ قواتِ الاحتلال في جباليا و “نتساريم”.. والقسام تستهدفُ 9 جنود تحصّنوا داخلَ منزل
المسيرة | متابعة خَاصَّة
تواصلُ فصائلُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية في غزة تكبيدَ قوات الاحتلال الإسرائيلي الخسائر الفادحة ضمن ملحمة “طوفان الأقصى” البطولية لليوم الـ 443 على القتال، مؤكّـدةً استمرارها في معركة الاستنزاف للعدو على أكثر من صعيد، وتنشر مشاهد من التحام مجاهدي القسام مع جنود وآليات العدوّ في محاور التوغل شمال قطاع غزة.
في التفاصيل؛ أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الأحد، عن استهداف قوة إسرائيلية قوامها 9 جنود تحصّنت داخل أحد المنازل بقذيفة “TBG” غرب “مخيم جباليا” شمالي القطاع، مؤكّـدة إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، وتستهدف ناقلة جند صهيونية بعبوة شديدة الانفجار غرب مدينة “بيت حانون” شمالي القطاع.
وأعلنت كتائب القسام، تدمير ناقلة جند للاحتلال بعبوة “العمل الفدائي” في منطقة “العلمي وسط مخيم جباليا” شمالي القطاع، مضيفةً أنه تم “قنص ضابط صهيوني في شارع أبو العيش وسط مخيم جباليا”، وفي بيان آخر قالت الكتائب: إنها “استهدفت ناقلة جند إسرائيلية، ثانية، بعبوة “العمل الفدائي” غرب مدينة “بيت لاهيا” شمالي القطاع”.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى “خوضَ مجاهديها اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة مع جنود الاحتلال وآلياته في منطقة العلمي وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة”، مضيفةً أنها، “قصفنا بالاشتراك مع سرايا القدس موقع القيادة والسيطرة لجيش العدوّ في محور نتساريم برشقة صاروخية من نوع 107”.
بدورها؛ قالت قوات “الشهيد عمر القاسم” في بيان: “قصفنا موقعَ قيادة وسيطرة لقوات العدوّ في محور “نتساريم” بقذائف الهاون الثقيل بالاشتراك مع ألوية صلاح الدين”، وكانت وسائل إعلام عبرية، لفتت إلى “إخلاء جديد لجنود مصابين من معارك غزة لمستشفيات وسط فلسطين المحتلّة.
إلى ذلك، بثت كتائب القسام، مساء السبت، مقطع فيديو يظهر للمرة الأولى مشاهد تجمع قادة حماس الراحلين “إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري”، وقد تضمن كلمات تؤكّـد استمرار المعركة، ومشاهد زيارات لورش تصنيع الأسلحة مع إخفاء وجوه من رافق القادة الثلاثة في تلك الزيارات.
وفي هذا السياق، أشار خبراءُ عسكريون إلى أن المقطع المصوّر لقادة حماس الذي بثته كتائب القسام حمل رسائل عسكرية متعددة تعكس استمرارية حماس في البناء والإعداد رغم استشهاد قادتها، مؤكّـدين أن وجود قيادات أُخرى لم تظهر هوياتها في الشريط يشير إلى أن حماس لا تزال تحتفظ بعناصر قيادية فاعلة تواصل العمل الميداني بعيدًا عن الأضواء.
ويرى الخبراء أن المقطع يؤكّـد أن معركة الاستنزاف ضد الاحتلال مُستمرّة، حَيثُ تحمل كلمات مثل “مدًا دون حد” دلالة على قدرة حماس على التعافي واستئناف المواجهة، خُصُوصًا في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وأن القيادات التي لم تظهر في الفيديو تعمل على إعادة بناء القوة، ما يزيد من تعقيد معركة الاستنزاف بالنسبة للاحتلال.