ما بعد سوريا.. دول عربية على لائحة الاستهداف
أرياف سيلان
ما يحدث في سوريا فرصة انتهزها العدوّ الصهيوني وسعى لها، من استهداف ممنهج بمئات الغارات وتدمير للقدرات العسكرية وقتل العلماء وكذلك توغل بري واحتلال للأراضي السورية من قبل جيش العدوّ، وفي مقابله تواطؤ مخزٍ للجماعات التي تسيطر على سوريا اليوم وكأن لا يعنيها من الأمر شيئًا!
ويترجم خنوع الجماعات المسلحة على لسان زعيمها بأنهم ليس بصدد الخوض في صراع مع العدوّ، وكأن كيان العدوّ يوزع الورود بغاراته واعتداءاته واجتياحه البري لسوريا.
ما نفهمهُ من الجماعات في سوريا بأنهم لن يقابلوا الاعتداء بالاعتداء ولا الاحتلال بالمواجهة، وإنما مواجهتهم تكمن في الداخل السوري، وليس على العدوّ الذي خطرُهُ يعصف بسوريا إلى جحيم الاحتلال.
سوريا ليست المستهدف الوحيد من قبل العدوّ، الكثير من الدول والبلدان على لائحة استهدافه وفي قائمة أهدافه لتغيير الشرق الأوسط على حَــدّ قوله، والسعي وراء غاياته لإقامة “دولة صهيونية كبرى” حسب زعمه.
كلٌّ من مصر ولبنان والأردن وحتى المملكة السعوديّة، وكلّ البلدان المحاذية لفلسطين المحتلّة اليوم في محط استهداف العدوّ لها وعليها إدراك الخطر قبل وقوعه.
من المفترض وفي ظل تحَرّكات العدوّ أن العرب يأخذون الدروس والعبر مما يحدث للأُمَّـة اليوم من قبل العدوّ ويتجهون صوب الجهاد لمواجهته وردعه، لوقف جرائمه ووقف انتهاكاته، بل الواجب على أُمَّـة المليارَي مسلم إنهاء تواجد الاحتلال الصهيوني من الوطن العربي واستئصال المرض المتفشي “إسرائيل” حتى لا ينتشر فيصعب علاجه.
المرحلة حساسة وخطيرة وتستدعي وجوب التحَرّك وأخذ الأمور بجدية، وبعين على القرآن وعين على الأحداث يتوجب مواجهة العدوّ وردعه عسكريًّا، والأخذ من طوفان الأقصى ومعركة غزة محطة للوحدة والتوحد على العدوّ الصهيوني، الذي يريد بعنجهيته احتلال كُـلّ البلدان في الوطن العربي دون استثناء، وقوله “تغيير ملامح الشرق الأوسط” أكبر دليل على الخطر الذي يعصف بالجزيرة العربية من قبل العدوّ الصهيوني.
وحدة الأُمَّــة، توحيد الجيوش للمواجهة، تفعيل الأسلحة وإخراجها من مخازنها وتوجيهها صوب العدوّ بدلًا من ضرب المسلمين ببعضهم بواسطتها، الخروج من دائرة التنديد والاستنكار والمطالبات إلى المواجهة وردع العدوّ عسكريًّا برًا وبحرًا وجواً كلها خيارات للنجاة من هيمنة العدوّ وكبحه وإخضاعه وإرجاعه من حَيثُ أتى.