ماذا حدث بحق السماء؟

بشرى المؤيد
هل تدرون يا شعبنا؟ بأن النصر من حقنا وقدرنا، منذ بداية أن شن العدوان علينا، رفعنا إصبعنا، حسبنا الله هو وكيلنا وَناصرنا، هو مولانا في الدنيا والآخرة، أذهلوا من وعينا!، من بصيرتنا وَرشدنا!، ظنوا بأنهم أحكموا قبضتهم وَسيطرتهم، وأن اليمن أصبحت لهم، ينهبون ثرواتها، يسرقون مقدراتها، يشتتون شعبها، يقطعون أوصالها، يطبعون معها، كان هكذا يخطط لها، لكنهم جهلوا بأن اليمن أصل العروبة، أصل الحضارة والمروءة، يمن الإيمان والعقيدة، والحكمة وَالبصيرة، ناسها ذو أخلاق واصالة ومرونة، وفيهم إرادة حديدية مهولة، إن مسوا بسوء كانوا نار ونيران وشظايا مميته، هم كالبراكين موقوتة، دمهم حامي من مس أرضهم وَشرفهم أصبحت عظامهم مدكوكة مفرومة، هذه اليمن من عاداها أصبحت أراضيهم ممسوحة، لا يجد نفسه إلا في خزي وعار مقيتة، هي اليمن بربها واثقة وَمنصورة.
قرأنا كَثيرًا من تحاليل الشعوب والسياسيين والمهتمين بالشأن اليمني، يتعجبون! ماذا حدث بحق السماء؟ ماذا فعل شعب الإيمان والاقتدار وَالدعاء؟ من بحبله تمسكوا واعتصموا به باستقواء؟
هل رأيتم أيها الناس حين هوت طياراتهم في بحرنا من الأجواء؟ هل سمعتم صوت طيارتهم وحنينها وانحدارها وسقوطها من الأعلى كأنها في بكاء؟ هل نظرتم إليها بوضوح وَجلاء؟ هل رأيتم ارتطامها في البحر بقوة وشدة وجفاء؟ هوت بسرعة تجاوزت خيال الأعداء، نفكر ماذا حدث لها؟ هل رات معركة حامية الوطيس جعلها ترتعد فسقطت سقوطا مدويا مخيبة آمال الجبناء.
عجزوا عن تفسير ما حدث الأصدقاء والغرباء وَالعلماء، يا له من حدث فيه أسرار وأصداء، حاز على تسليط وَأضواء، وكان لهم همس وتفسير في خفاء، إنه صاروخ يمني الصنع صنعه الشرفاء، إنه من اليمن الخضراء، نرى من بعيد ونقيم فالمحبون كلهم سعداء، والمبغضون في دوامة وَحقد وبغضاء، من كان مع الحق عاش بعز وفخر وكبرياء، ومن كان مع الباطل في خذلان وَنكسة أذلاء، صلوا على سيدنا محمد كريم الكرماء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com