الجمعةُ موعدُنا..

الشيخ عبدالمنان السنبلي

وزير الحرب الصهيوني يعترفُ قائلًا:

قصفنا محيطَ الميدان الذي تتجمع فيه الحشود التي تبث خطاب الكراهية ضدنا؛ لنسمعَهم صوتنا..

ماذا يعني هذا..؟

يعني أن أصواتَ هذه الحشود تصلُ إليهم فعلًا..

وأن الاستمرار في مثل هذه المسيرات المليونية يؤلمُهم ويؤذيهم كَثيرًا..، أليس كذلك..؟!

طيب..

أليس في هذا رَدُّ كافٍ ووافٍ على أُولئك الساخرين والمستهزئين والمقللين من أهميّة الخروج الدائم والمُستمرّ إلى السبعين..؟!

يعني: تدعوهم دائمًا إلى السبعين، فيعللون:

لو كان في ذلك ما يؤلم العدوّ، ويخدم غزة، لخرجنا..!

أو هكذا يعللون..

إلى هنا وعدَّاهم العيب.. نفترض..!

لكن، وبعد أن أقر العدوّ واعترف بأن الخروج إلى السبعين يؤلمه ويؤذيه كَثيرًا..

بعد أن أثبت ذلك بقصفه محيط ساحة السبعين، في محاولة منه لتفريق المتظاهرين وزجرهم عن الاحتشاد والتجمهر في هذا الميدان..

وبعد أن أسقط حجّـة أصحابنا الممانعين والمستهزئين والمقللين من أهميّة الخروج إلى السبعين..

بعد هذا كله..

ماذا عسى أصحابنا هؤلاء فاعلون..؟

هل سنراهم مثلًا يخرجون معنا مستقبلًا إلى السبعين؛ لنعدهم من الصادقين..؟

أم أن المسألة مُجَـرّد حجّـة والسلام..؟!

الجمعة، القادمة، بصراحة، ستبين لنا ذلك..

والجمعة، موعدنا..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com