طوقُ الشعب وعيْنُ القائد
خلود همدان
التحالف البريطاني السعوديّ ما بين الفشل العسكري والإخفاق الأمني الذريع، بعد فشل العدوّ الصهيوني من شل حركة الجبهة الكبرى لمُساندة الطوفان الفلسطيني يلجأ الكيان الغاصب لتحريك بعض الأنظمة العميلة لاستهداف الشعب اليمني في تعديً واضحً وصريح ويُحاول المساس بالسيادة اليمنية ومن كُـلّ الجهات يسعى هذا العدوّ لإضعاف هذه الجبهة وإغماد نيرانها المُستعرة سواءً في البحر أَو البر لَكن دون جدوى.
وهَـا هو اليوم أمام فشل مُدوٍّ على الصعيد الأمني، وتتحطم مؤامراته على صخرةٍ صُلبة وعلى أيدي رجال الأمن الشُّرفاء تتكشف كُـلّ المكائد التي أُحِيكت بإشرافً بريطاني وتدريب سعوديّ ويُنفذها عُملاء ومرتزِقة يمنيين باعوا أنفسهم مُقابل الدولار وقدموها قرابين لِقتلة الأطفال والنساء.
تحَرُّكٌ غير المسبوق من قبلِ العدوّ المُتمثل بِثُلاثي الشر غايته حرف بوصلة المواجهة اليمنية في مُساندة القضية الفلسطينية وإغراقهُ في سيناريوهات داخلية وتحقيق قاعدة الاستفراد بِغزة لكن ما نراهُ في الميدان غير ذلك، فاليمن يمتلك الإرادَة والثقة بالله والإيمان الصادق بِنصرته والعزمُ والتصميم على مواصلة المشوار الذي عليه تترتبُ نجاته، وفلاحه، وخلاصه من الخزي، وعذاب الله الألِيم ومن يخشى الله فلا يخشى سواه ومن أراد العزة من غيره أذلَّه الله، فالشعب، والأمن وكل الأحرار في هذا الوطن يمتلكون الوعيَ العالي واليقظة والحسَ الأمني الكبير وهذا ما تتطلبهُ المرحلة في مواجهة أهل الكتاب الذين عُرفوا على مرّ العُصور بالغدر والاستدراج ومن السمات البارزة فيهم تدبير المكائد والخيانة؛ لأَنَّهُم عدوٌّ مُرتبط بالشيطان بالدرجة الأولى.
فلنكن في خندقٍ ومترسٍ واحد قيادةً وشعبًا، وَإلى جانب رجال الأمن البواسل في إفشال المؤامرات والمخطّطات، ولنكن عين القائد في رصد تحَرّكات هذا العدوّ الأرعن الجبان.
ورسالة إلى العدوّ الصهيوني والبريطاني، والأمريكي، والسعوديّ وكلّ من يدور في فلكِهم: أية مؤامرة ضد بلدنا تهدف لإشغالنا عن القضية التي نتحَرّك؛ مِن أجلِها فَــإنَّ خياراتنا مفتوحة وأهدافنا سقفُها عالٍ فوق ما يتوقعه العدوّ والصديق في كُـلّ الميادين وعلى كافة الأصعدة ولن نألوَ جُهدًا في مواجهة أي عدوا يتحَرّك خدمةً للصهاينة كائنًا من كان.
واللهُ حسبُنا وهو ناصِرُنا وهو على كُـلّ شيءً قدير وهو بنصرِنا لَجديرٌ وكان بالمؤمنين رؤوفًا رحيمًا.