قيادي صهيوني: يجب على “إسرائيل” الحذرُ من التهديدات اليمنية المتصاعدة
المسيرة: متابعات:
حذّر مسؤولٌ رفيعٌ في الجيش الإسرائيلي من التهديدات الكبيرة والمتصاعدة التي تطال مستقبل الكيان الصهيوني جراء التطور المتسارع في قدرات القوات المسلحة اليمنية وعملياتها المكثّـفة في عمق الاحتلال.
وقال الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الصهيونية ورئيس منظمة “مايند إسرائيل” الاستشارية، عاموس يدلين: إن خطر التهديد الذي يشكّله اليمنيون على “إسرائيل” يتجاوز حدودَ مفهوم الردع التقليدي الذي لا يزال من الصعب تحقيقه، ويتطلب تحَرُّكًا لإسقاط سلطات من أسماهم “الحوثيين”، مع شن حملة واسعة ضد وسائل الإعلام التابعة لهم.
وفي مقال نشرته القناة 12 العبرية، أضاف يدلين: “يجبُ أن نفهمَ أن الهدفَ الرئيسي لليمنيين هو تدميرُ “إسرائيل”، وهذا الهدف ليس شعارًا، بل هو عقيدةٌ دينية جهادية تؤدي إلى خطة عمل تنفيذية؛ ولذلك فَإنَّ الاستراتيجية المبنية على الردع وحدَه تتطلب فحصًا مُستمرًّا لصلاحية الردع لتجنُّب فشل مثل 7 أُكتوبر”.
وأشَارَ إلى أنه “وبسبب الدور المركزي الذي تلعبه فكرة تدمير “إسرائيل” في أيديولوجية اليمنيين؛ فَإنَّ استراتيجية (الصمت مقابل الصمت) قد يكون مرة أُخرى استراتيجية خاطئة على المدى الطويل”، مبينًا أن “ردع “صنعاء” ليس الهدف النهائي، بل هو علامة فارقة في استراتيجية أوسع؛ فإذا اختارت “إسرائيل” تحديد الردع ووقف إطلاق النار كهدف، فلابد أن يكون هذا مصحوبًا بجهد طويل الأمد لإسقاط سلطة الحوثيين تحت ضغوط عسكرية واقتصادية وتنظيمية هائلة”.
ولفت الرئيسُ السابق للاستخبارات العسكرية الصهيونية، إلى أنه وفي حال فشل الردع سيحاول اليمنيون مفاجأة “إسرائيل”، مضيفًا: “برغم أنهم لا يشتركون في حدود مباشرة مع “إسرائيل”، ويبدو أنهم سيواجهون صعوبةً في شن هجوم مماثل لأحداث 7 أُكتوبر؛ فقد يكيِّفون السيناريو مع موقعهم وقدراتهم؛ فهم يعملون على تحسينِ وتطويرِ القدرات الصناعية العسكرية، ومن المهم أن نتذكر أننا رأينا قواتِ الحوثيين تصل إلى العراق وسوريا ولبنان، ويجبُ على “إسرائيل” ألَّا تسمح لهذه القواتِ بالاقترابِ من حدودها.