لسنا نُبالِي.. قَالها شعبُ التحدّي

سُكينة يحيى المتوكل

في ظل الإجرام بحق الشعب الفلسطيني يقول الغزاويون: مَن أنصاري إلى الله؟؟

ليُجيب اليمن العزيز ويقول أمام الله والعالم: نحن أنصاركم وإن خذلكم كُـلّ مَن في العالم.. فانطلق اليمن لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم استجابة لله، ولندائهم لا يخشون إلا الله، وَلا يخافون أحدًا سواه، واثقين بالله متكلين عليه بأن يثبت أقدامهم وينصرهم على القوم الظالمين المتجبرين، تحَرّكوا من منطلق قوله تعالى: (إِلَّا تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شيئًا، وَاللَّهُ عَلَىٰ كُـلّ شيءٍ قَدِيرٌ).

بفضل الله عمليات القوات المسلحة اليمنية في مسارها التصاعدي ضد العدوّ الإسرائيلي، توجّـه ضربات قوية لها تأثيرها الفعّال بشكل كبير، أربكت العدوّ من الداخل والخارج، أفقدتهم السيطرة على الوضع، الذي من خلالها اتضح للعالم فشل العدوّ الإسرائيلي الذريع أمام جبهة الإسناد في اليمن، لم يتمكّنوا من التصدي لصواريخ القوات المسلحة اليمنية التي اخترقت كُـلّ منظومات الدفاع المتطورة التي يمتلكونها، لم يستطيعوا حتى حماية أنفسهم وسفنهم وبوارجهم؛ ضعف اقتصادهم، وباتت قوتهم العسكرية في انهيار واضح، يحاولون من خلال التهديدات والضغوط على اليمن استعادة ما سقط منهم واستعادة هيبتهم التي ضاعت بين أوساط العالم.

ضربات القوات المسلحة تستهدف أهدافًا حساسة لديهم وتكبدهم خسائر فادحة، إلى جانب ما يحدث لهم من قلق وارتباك بعدم الأمن وانتشار الخوف في أوساطهم، صواريخ القوات المسلحة اليمنية بفضل الله أصابت خاصرة العدوّ الإسرائيلي، ولَوّت ذراعه وجعلته غير قادر على الدفاع عن نفسه، وصلت الصواريخ إلى عمق العدوّ الإسرائيلي في قلب تل أبيب دون أن يوقفها شيء من منظومات دفاعهم.

العدوّ يُقدم بخطوات عدوانية تجاه اليمن العزيز آملًا أن يتوقف الإسناد ولكنه يواجه فشلًا ذريعًا أمام ما يخطط له، فالمواقع العسكرية بعيدة على أن يصلها، يستهدف ما قد ضُرِب طيلة العشر السنين الماضية، ولم يعد هناك عند شن ضرباته على اليمن ما يحقّق حتى بصيصًا من آماله، لكنه عدو أحمق أرعن وهذا مؤشر على غبائه، ودليل على إفلاس بنك أهدافه في اليمن.

قواتنا المسلحة اليمنية من تمتلك أهدافاً واسعة والعدوّ سيقع في كارثة عظمى إن تصاعدت عملياتنا الصاروخية، بزيادة غبائه وعدوانه على اليمن، وما يرتجيه أثناء الضغط على هذا الشعب اليمني من تهاونٍ وانكسار واستكانة، لن يلقاه من شعب قوي، قوته من قوة الله، إلى جانب ذلك العدوّ يستخدم الضغط السياسي والاقتصادي وكلّ أنواع الضغوطات وَوسائل الإغراء والتهديد، ولكنهم لا يتلقون إجَابَة بالتأكيد نعم؛ فلن ينثنيَ شعب نهج بثقافة القرآن عن واجبه المقدس، وميزةُ موقفه أنه من منطلق إيماني قوي، فكل تهديدات العدوّ أثّرت على الدول الأُخرى أما على اليمن لم ولن تؤثر عليه بإذن الله.

تهور العدوّ الصهيوأمريكي البريطاني بشن الغارات أثناء توافد الحشد المليوني لميدان السبعين بقصد استهداف شعبنا وَاستهداف دار الرئاسة وتعديه للقوانين الدولية، سيوقعهُ في الكارثة، وكلّ خطواته هذه ستوقعُه عواقبها وخيمة جِـدًّا، وسيكون الرد من قواتنا المسلحة قويًّا، ورد الصاع صاعين؛ فلينتـظـــروا وليترقَّبـــــوا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com