رُعبٌ غيرُ مألوف في مغتصبات العدو

لطف البرطي

لحظات لم يعتَدْها الكيانُ الصهيوني المحصَّن والبعيد؛ فمشاهد الخراب، وحالات الإصابة، والهلع والهروب نحو الملاجئ، تثير الكثيرَ من التساؤلات حول الأنظمة الدفاعية للعدو وعجزها في التصدي للصواريخ والطائرات المسيَّرة اليمنية.

ليس خافيًا على الجميع أن اليمن هي جبهة إسناد كبيرة وعظيمة لإخواننا في غزة المحاصَرة، وأن العمليات المتتالية تحدث رعبًا غيرَ مألوف بالنسبة لـ “إسرائيل” والمغتصبين.

التفاصيل تأتي على لسان الناطق العسكري للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع الذي تحدث في بيانات كثيرة عن العمليات وأهدافها والوسائل التي استخدمتها القوات المسلحة اليمنية لتنفيذ وتصاعد الهجوم المكثّـف على “يافا” المحتلّة بالصواريخ والطائرات المسيرة بشكل يومي.

إن استمرار هذه العمليات اليمنية إلى عمق “يافا” المحتلّة دفعت الكيان للتفكير في كيفية التعامل مع الجبهة اليمنية، وما هي الطرق المناسبة لردعهم، ووقف هذه العمليات المساندة لغزة، وهذا هو التحدّي الكبير للصهاينة أمام اليمن وقواته الباسلة.

كذلك يذكُرُ رئيس الشاباك الإسرائيلي عاموس يادلين أن على الكيان اتِّخاذ استراتيجية شاملة ضد من وصفهم “بالحوثيين” وحشد الحلفاء لمواجهتهم، فهم الطرف الأكثر استعدادًا لتحمُّل المخاطر.

هذه الحيرة الإسرائيلية في التعامل مع الهجمات اليمنية لغزة، وصلت حتى وضع العدوّ أهدافًا جديدةً منها ممارسةُ الضغوط الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية الجديدة ضد حكومة صنعاء، بل وصل الأمرُ إلى تحديدِ أهداف مدَنية واقتصادية والبنى التحتية لقصفها عسكريًّا، كجزء من الضغط الإسرائيلي على حكومة صنعاء لوقفِ عملياتها المساندة لغزة.

ومع ذلك تخشى “إسرائيل” أن تدخُلَ في حرب استنزاف مع اليمن، ولذلك تقترحُ بذل المزيد من الجهود للحيلولة دون الوصول إلى هذه الحرب؛ لأَنَّ هذا سيعرِّضُها للعديد من المخاطر؛ ولهذا تظل اليمن الجبهَةَ الأكثَرَ رعبًا وخوفًا للعدو الإسرائيلي وللمغتصبين، وستظلُّ كذلك باستمرار حتى تحريرِ فلسطين كُـلّ فلسطين، كما قال السيد القائد عبد الملك الحوثي “يحفظه الله”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com