لليوم الـ 13 من العدوان على جنين: الاحتلال يوسّع عدوانَه في الضفة المحتلّة.. والمقاومة تؤلمه في محاور القتال

 

المسيرة | متابعات

فيما شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، التي يشارك فيها 3 ألوية، في الساعات الأولى من فجر الأحد، عدوانًا على مناطق مختلفة شمالي الضفة الغربية المحتلّة، تصدى المقاومون الفلسطينيون لها وكبدوها خسائر وإصابات مؤكّـدة.

في التفاصيل؛ أعلنت سرايا القدس -كتيبة “جنين” خوضها معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال في المخيم بزخات كثيفة من الرصاص محقّقةً إصابات مؤكّـدة.

بدورها؛ أعلنت كتيبة “طوباس” للسرايا أنّ مقاتليها في سرية “الفارعة” تصدّوا لقوات الاحتلال في محاور القتال بزخّات كثيفة من الرصاص، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت “مخيم الفارعة” وبلدة “طمون” جنوبي “طوباس”، واقتحمت أَيْـضًا مدينة “طولكرم” ومخيمها.

وأفَادت مصادر محلية بأن قوات خَاصَّة من جيش الاحتلال تسللت إلى مخيم “الفارعة في طوباس، تبعتها تعزيزات عسكرية من حاجز الحمراء الإسرائيلي”، وانتشرت قوات من مشاة العدوّ في محيط المخيم وداهمت عدة منازل في محيطه، بالإضافة إلى انتشار المشاة داخل المخيم.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة “طمون”، وأفَادت مصادر محلية بانتشار لقوات المشاة التي داهمت عددًا من منازل الفلسطينيين، وفي طولكرم، داهمت قوات الاحتلال مدعمة بالكلاب البوليسية، منازل الفلسطينيين في أحياء متفرقة من المدينة وضواحيها، لا سِـيَّـما في الحي الشرقي وضاحية “الطياح وحي الرشيد في ضاحية ذنابة”.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية أنّ قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها العسكرية في اتّجاه مدينة “طولكرم” ومخيمها وفرضت حصارًا مشدّدًا عليهما، منها حصار “مستشفيي الشهيد ثابت ثابت” الحكومي و”الإسراء التخصصي”، وعرقلت قوات العدوّ عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.

إلى ذلك، أعلنت وسائل إعلام عبرية، الأحد، تدمير جيش الكيان الإسرائيلي، 100 مبنى في “جنين” بالضفة الغربية حتى الآن، وذكرت أنّ عملية التدمير هذه في جنين “هي الأولى من نوعها”، مُشيرًا إلى أنّها “تمّت بتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس”.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي فجّرت، الأحد، عددًا من المباني في مخيم جنين، وقال مدير “مستشفى جنين” الحكومي، “وسام بكر”: إن “أضرارًا لحقت ببعض أقسام المستشفى؛ بسَببِ الانفجارات، من دون تسجيل إصابات”.

يشار إلى أنّ المباني السكنية في “مخيم جنين” تُقام بشكلٍ عمودي، حَيثُ يضم المبنى أكثر من شقة سكنية، ما يعني أن عددًا كَبيرًا من العائلات فقدت منازلها؛ بسَببِ التفجير.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة “جنين” ومخيمها، لليوم الـ 13 على التوالي، مخلّفًا 25 شهيدًا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتدميرًا واسعًا في الممتلكات والبنية التحتية.

وأعلنت مصادر صحية صباح الأحد، استشهاد مسن فلسطيني هو “وليد اللحلوح” (73 عامًا) برصاص قناصة الاحتلال عند مدخل مخيم “جنين”، وأُصيب مواطن آخر بالرصاص، والسبت، استشهد 5 مواطنين بينهم طفل، في الحي الشرقي من مدينة “جنين”، وبلدة قباطية جنوبًا.

يُذكر أنّ قرابة 15 ألف شخص، أجبرهم الاحتلال على النزوح من “مخيم جنين وحي الهدف”، وتوزعوا في عدة قرى وبلدات في المحافظة.

وأدى العدوان إلى تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الأَسَاسية من المياه والكهرباء والإنترنت والاتصالات، فضلًا عن نقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com