القبيلة اليمنية بين الحرب والسلم

 

ماجد جدبان

كانت سندًا وجبلًا للجيش والشعب وكانت عقبةً ورادعًا للعدوان الخارجي ومرهمًا وتاجًا لأبنائها من جميع أطياف الشعب، وكانت سندا للثوار والأعلام من أهل البيت عليهم السلام ومساندًا للمظلومين في كُـلّ مكان، كانت هي الإمدَاد والعتاد والتلاحم والنفير والنكف، إنها القبيلة اليمنية وما تزالُ.

نعم هذه المقومات والمواقف ليست قصصًا عابرة أَو كتبًا متداولة تحكي قصصَ الأوغلو وقبائل رومالي والأوغوز التي حكت عنهم كتبهم أنهم فتحوا أُورُوبا ونصف آسيا وإفريقيا.. بل مواقف من الواقع وأعمال من الميدان وتلاحم ووحدة ونكف ومدد ونفير في كُـلّ الميادين والجبهات طوال 9 سنوات اعتدى فيها التحالف على اليمن فكان للقبيلة الدور الأبرز مُرورًا بمعركة طوفان الأقصى وما أثبتت القبيلة اليمنية من إسناد جماهيري وقَبَلي وعسكري طوال المعركة وكانت الساحات تمتلئ بالمساندين والمناصرين للمقاومة والشعب الفلسطيني، لم يتجمهروا ويندّدوا ويستنكروا ويرجعوا بيوتهم بعد أن يصبوا غضبهم في الميادين، بل كان أبناؤهم في القوات المسلحة يطلقون الصواريخَ المجنَّحة والباليستية إلى عمق العدوّ الصهيوني.

وما معركة البحر الأحمر وهروب أقوى الأساطيل الأمريكية والبريطانية إلا قطرة من غيث مواقفهم وبذرة من قوة عزائمهم وبسالتهم ووقوفهم وإخلاصه لشعبهم ودينهم وإخوانهم في غزة ولبنان.

كانوا يسمون إسنادًا للمقاومة بل هي حربٌ كبرى عند الأعداء؛ لأَنَّهم لم يتوقعوا من الشعب اليمني وقبائلِه أن يذلوا الجيش الذي لا يُقهر وتتراجع من ضربات صواريخ قواتهم المسلحة أعتى البوارج والأساطيل والتي كان يخيفون بها دولًا كبرى بجيشها وعديدها وعتادها.

القبيلة اليمنية وقفت شامخة في وجه العدوان على اليمن وازدادت شموخًا في معركة “طوفان الأقصى”، وستظل كما هي وكما يعرفُها التاريخ.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com