الماجستير للباحث عبدالمحسن الطاووس في العلوم السياسية من كلية التجارة بجامعة صنعاء

المسيرة| متابعات:

نال الباحث: عبد المحسن عبد الله قاسم طاووس، الثلاثاء، درجة الماجستير بتقدير ممتاز في قسم (العلوم السياسية) تخصص (علاقات دولية) كلية (التجارة والاقتصاد) بجامعة صنعاء عن رسالته الموسومة بـ: (التوظيف السياسي للمساعدات الأمريكية في الجمهورية اليمنية دراسة حالة “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”) اليوم الثلاثاء، بتاريخ 1446/8/5هـ الموافق 4/ 2/ 2025م.

وتكوّنت لجنة المناقشة والحكم من:

1- الأُستاذ الدكتور (خديجة أحمد الهيصمي) مناقشا داخليا ورئيس اللجنة.

2- الأُستاذ الدكتور (منصور عزيز الزنداني) مشرفا رئيسا وعضو اللجنة.

3- الأُستاذ الدكتور (جمال الدين أحمد السالمي) مناقشاً خارجياً وعضو اللجنة.

وهدفت الدراسة إلى:

1- الكشف عن الأهداف المعلنة وغير المعلنة للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للجمهورية اليمنية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية.

2- فهم الشروط المرتبطة بالمساعدات الأمريكية الجمهورية اليمنية وتحليل مجالات تركزها.

3- استقصاء الدور الذي تقوم به الوكالة الأمريكية في تحقيق وحماية المصالح الحيوية الاستراتيجية للولايات المتحدة.

4- تحليل آليات وطرق التوظيف السياسي للمساعدات الأمريكية في الجمهورية اليمنية.

5- التعرف على التأثيرات السياسية والعسكرية للتوظيف السياسي للمساعدات الأمريكية للجمهورية اليمنية.

وقد توصل الباحث من خلال الدراسة إلى أن المساعدات الأمريكية لم تقتصر على التنمية، بل كانت أدَاة لتعزيز النفوذ الأمريكي، حيث:

١. فرضت شروطًا سياسية واقتصادية حدّت من استقلال القرار اليمني وربطت المساعدات بتغييرات قانونية وسياسية.

  1. عمّقت التبعية الاقتصادية عبر إضعاف الإنتاج المحلي وتعزيز الاعتماد على الواردات المدعومة.
  2. ركّزت على القطاع الأمني والعسكري تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، مما خلق تبعية للأجهزة الأمنية اليمنية تجاه الولايات المتحدة.
  3. ساهمت في إضعاف السيادة الوطنية من خلال استخدام المساعدات كأدَاة ضغط سياسي على الحكومة اليمنية.
  4. افتقرت إلى الشفافية والمساءلة، حَيثُ تم تسجيل هدر كبير للموارد المخصصة، مع سوء إدارة وعدم تحقيق تنمية مستدامة.
  5. استُغلت في توجيه سياسي داخلي أَدَّى إلى تفاقم الانقسامات الداخلية وتوزيع غير عادل للمساعدات.
  6. ساهمت في انتهاكات حقوق الإنسان عبر دعم العمليات العسكرية والطائرات بدون طيار التي استهدفت المدنيين.
  7. أضعفت القطاع الزراعي عبر إدخَال بذور مستوردة أثّرت على الإنتاج المحلي، وعدم تنفيذ مشاريع استصلاح زراعي حقيقية.

كما قدم الباحث عدة توصيات لمعالجة الآثار السلبية للمساعدات الأمريكية، أبرزها:

١. تعزيز الشفافية والمساءلة بإنشاء آليات رقابة مستقلة، واعتماد معايير دولية للشفافية.

  1. توجيه المساعدات نحو التنمية المستدامة عبر دعم القطاع الزراعي والتصنيع المحلي والاستثمار في البنية التحتية.
  2. تقليل الاعتماد على المساعدات والعمل على تحفيز الصناعات المحلية، وتفعيل دور هيئة الزكاة لتمويل مشاريع تنموية، وتشجيع الاستثمارات المحلية والدولية.
  3. بناء القدرات الوطنية من خلال استثمار المساعدات في التدريب المهني والتعليم، وتعزيز استقلالية المؤسّسات المحلية في إدارة المشاريع.

كما شدّد الباحث في توصياته على أهميّة التحول نحو نموذج اقتصادي مستقل يقلل من تأثير المساعدات المشروطة، ويركز على بناء قدرات محلية تضمن استدامة التنمية والسيادة الوطنية.

حضر المناقشة عدد من الأكاديميين، والباحثين، والطلاب، والمهتمين، وعدد من زملاء الباحث وأفراد أسرته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com