السيد الخامنئي: التفاوض مع أمريكا ليس أمرًا حكيمًا.. إذَا اعتدى الأمريكيون على أمننا سنعتدي على أمنهم

 

المسيرة | متابعات

أكّـد قائدُ الثورة الإسلامية في إيران سماحة السيد “علي الخامنئي”، أن “التفاوُضَ مع الولايات المتحدة لا تأثير له في حَـلّ مشكلات بلدنا”، مُشيرًا إلى أن “الأمريكيين يعملون على تغيير خريطة العالم على الورق فقط وهذا لا يمت للواقع بصلة”.

وخلال استقباله حشدًا من قادة القوة الجوية التابعة للجيش الإيراني في طهران، قال السيد الخامنئي: إنه “في العقد المنصرم، جلسنا إلى طاولة المفاوضات مع أمريكا، وأُبرم اتّفاق بيننا، لكن من يتولّى زمام الأمور اليوم، مزّق ذاك الاتّفاق، وقبله أَيْـضًا، لم يلتزم به أُولئك الذين أُبرم معهم، كان الاتّفاق يهدف إلى رفع الحظر، لكنه لم يُرفع”.

وَأَضَـافَ سماحته، “هذه تجربتنا معهم، علينا استخلاص العبر والدروس، قدمنا تنازلات وخضنا المفاوضات لكننا لم نتوصل إلى النتائج المرجوَّة، لقد نقض الطرف الآخر هذه المعاهدة ومزَّقها”.

ولفت إلى أن أحدًا “لا ينكر وجودَ المشاكل الداخلية، معظم شرائح الشعب تعاني من مصاعب ومشكلات في المعيشة، لكن ما يحل هذه المشاكل هو العامل الداخلي، هذا العامل يتمثل في عزم المسؤولين الملتزمين وتكاتف الشعب المتحد؛ هذا ما ستشهدونه في مسيرة فبراير”، ومستذكرًا انتصار الثورة الإسلامية، قال سماحتُهُ: إن “هذه المسيرة هي رمز للوَحدة الوطنية في بلدنا، إن الشعب الواعي والمسؤولين الذين لا يعرفون الكلل؛ هما اللذان سيحلان مشاكلنا”.

واعتبر سماحته العقلانية والقيام بالتحَرّك بناءً على الحسابات من الخصائص الأُخرى لحركة 8 فبراير 1979م، قائلًا: إن “بعض الناس يعتقدون أن الحركة الثورية تتعارض مع العقلانية، ولكن في الواقع، الحركة الثورية بحاجة إلى أكثر من أي حركة أُخرى إلى الحسابات والعقلانية”.

جاء ذلك خلال استقباله لقادة القوة الجوية على أعتاب ذكرى البيعة التاريخية التي جرت في “8 فبراير 1979م”، من قبل كوادر هذه القوة مع مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com