منبعُ الإرهاب
صفوة الله الأهدل
تاريخ أمريكا معروف بالإرهاب؛ حَيثُ قضت 93 % من عمرها في أعمال إرهابية، وحروب واحتلال وتدخّل عسكري في كافة أنحاء العالم، فعلى مدى قرون من الزمن نفّذت أمريكا نحو أكثر من 98 حربًا وعدوانًا على دول عربية وغربية كثيرة ارتكبت فيها جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية؛ لتؤكّـد للعالم أجمع بأنها أم الإرهاب ومنبعه.
عقيدة أمريكا تقوم على الحرب المتأصلة في عقول وقلوب ساستها كابرًا عن كابر، وسنذكر لكم في هذا المقال بعض ممَا قامت به أمريكا في العالم بداية من سكانها الأصليين الهنود الحمر، حَيثُ أبادت 100 مليون منهم، ثم غزت القوات الأمريكية نيكاراغوا ثم دمّـرت ميناءها لعدم قبول حكومتها دخول عميل أمريكي إلى أراضيها وتدخّلت لإفشال محاولة عدوها وليم روكر تولّي السلطة إلى أن شنّت هجوم عليها لقمع الثورة حتى احتلتها، ودخلت إلى البيرو، واحتلت أرضين من أرض المكسيك وهاجمتها لمساعدة الديكتاتور بورويرو دمزبراي وقمعت الانقلاب ضده، ثم غزت أورغواي، غزت قناة بنما ثم شنت هجوم على بنما، كذلك قامت بغزو كولومبيا ترافقت معه عمليات ضدها على مدى أعوام متفرّقة، ثم تدخّلت في هايتي وقامت قوات المارينز الأمريكي بالدخول إليها في عملية إنزال جوي وسرقة البنك المركزي إلى أن احتلت كُـلّ أراضيها الذي دام 19 عام ثم عادت مرة أُخرى لاحتلالها.
تدخّلت في تشيلي وزعزت الاستقرار فيها لاحقًا وُصُـولًا لاغتيال رئيسها المعارض لها لتُحل مكانة نظام دكتوري عسكري تابع لها، حاصرت كوبا وقواتها في البحر وأخذت خليج غوانتانامو عنوة الذي تأسر فيه حَـاليًّا مئات العرب والمسلمين في صورة وحشية يظهر وجهها الحقيقي للعالم باعتراف الأمريكيين أنفسهم إلى أن احتلتها فيما بعد وغزت خليج الخنازير لكوبا لاحقًا، ثم غزت كولومبيا وَقامت فيما بعد بعدة عمليات ضدها في أعوام مختلفة، ثم تدخّلت في الهندوراس خمس مرات واحتلت ست من مدنها، وهاجمت بنما وتدخلت بالقوة العسكرية في انتخاباتها إلى أن احتلتها فيما بعد لم يكفها ذلك فهاجمتها مرة أُخرى.
قمعت الانتفاضة المناهضة لها في الفلبين، ثم شنّت هجوم على كوبا، وهجوم على بنما ثم غزتها عسكريًّا لاحقًا، وهجوم على هندوراس، ثم تدخّلت في الدومينكان ضد الثوار على السلطة الفاسدة وفرضت عليهم حكومة عسكرية عميلة لصالحها استمرت ثمان سنوات، شاركت في الحرب العالمية الأولى، تدخّلت في روسيا، وتدخّلت في السلفادور وشنت هجوم عليها فيما بعد، تدخّلت عسكريًّا في كوستاريكا وتركيا، وفي الصين إلى أن احتلتها، وشنّت هجوم على جواتيمالا، ارتكبت أكبر مجزرة في هيروشيما وناجازاكي في اليابان، حَيثُ فُقد حوالي 220 ألف شخص نتيجة إلقاء الطيران الأمريكي القنبلة الذرية التي قُتل فيها أكثر من 100 ألف شخص خلال القصف مباشرة أما البقية فقد فقدوا حياتهم في أواخر عام 1945م نتيجة للإشعاعات الضارة التي أُصيبوا بها.
هجمت على اليونان ثم الفلبين ثم بورتريكو، وتورّطت في الحرب الكورية، تدخّلت في إيران فأطاحت المخابرات الأمريكية بحكومة محمد مصدق وأعادت الشاة للسلطة وقامت فيما بعد بعمليات عسكرية ضد إيران ولا ننسى أَيْـضًا هجومها على الطائرة الإيرانية الذي أَدَّى إلى مقتل 290 راكبًا، كذلك أطاحت بحكومة غواتيمالا، شنّت هجوم على كوريا ولبنان، هجمت على لاوس رافقه لاحقا قصف جوي عليها، وشنّت عمليات ضد الأكوادور، شنّت حرب ضروس على فيتنام أهلكت فيها الحرث “الزرع” والنسل “الإنسان والحيوان” بفعل تلك الغارات السامة التي انهمرت من الطائرات الأمريكية فوق كُـلّ الأرض الفيتنامية، غزت كمبوديا واعتدت على ممثل شرعيتها، حرّضت دول ضد دول، دعمت الكيان الصهيوني وبنت له قوة عسكرية في المنطقة، نشرت صواريخها في كُـلّ أُورُوبا، تدخّلت عسكريًّا في جرينادا، شنّت هجوم على لبيبا في السابق ولاحقا بالإطاحة بنظام القذافي، وهجوم على أفغانستان واحتلتها تحت ذريعة مطاردة تنظيم القاعدة أَو حركة طالبان التي صنعتها هي ودعمتها استمر 20 عام، وتدخّلت في جزر العذراء البريطانية، شنّت عدوان على العراق واحتلته عسكريًّا مدة 20 عامًا، وعدوان على البوسنة، احتلت الصومال، وهجمت عسكريًّا على السودان، دخلت في حرب ضد يوغوسلافيا تحت غطاء حلف الشمال الأطلسي الناتو إلى أن انهارت يوغوسلافيا.
دعمت التنظيمات الإرهابية التابعة لها في سوريا إلى أن أسقطت النظام السوري بأيديهم وتحت إدارتها، شنّت عدوان مباشر بكل الأسلحة المُحرّمة دوليًّا على اليمن، وشنّت غارات جوية على العراق وسوريا اغتالت فيها قائد فيلق القدس/ قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي/ أبو مهدي المهندس في العراق، وأعلنت القدس عاصمة لـ “إسرائيل”، أشعلت الحرب في أوكرانيا ودعمته ضد روسيا، شاركت في إبادة غزة ودعمت الكيان الغاصب بكل الأسلحة والغطاء السياسي.
بعد كُـلّ هذا برأيكم الآن من هو الإرهابي الحقيقي نحن أم أمريكا؟!
أمريكا رأس الشر، ومنبع الفساد، وأم الإرهاب، وراعية الدمار؛ لولا أمريكا لما كانت “إسرائيل”، لولا شيطنتها لاستطعنا القضاء على الغدة السرطانية الموجودة في فلسطين.