صنعاء تشهد تخريجَ 300 طالب من أكاديمية 48 العسكرية
المسيرة: صنعاء:
أكّـد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، حسن الصعدي، أن “الشعب اليمني سيفشل المؤامرات التي تستهدف بلدنا والتي كان آخرها القرارات الأمريكية بإدراج “أنصار الله” ضمن لائحة الإرهاب، بالإضافة إلى مخطّط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم”.
جاء ذلك خلال مشاركته السبت، في الحفل الذي نظمته مديرية الخدمات الطبية بالمنطقة العسكرية المركزية في العاصمة صنعاء، بمناسبة حفل تخرج 300 طالب لعدد 7 دورات تدريبية في مجال الطب العسكري، من أكاديمية 48 الطبية العسكرية الحديثة (دفعة الشهيد أبو عبدالملك الزغافي).
وفي الحفل بارك الصعدي، لأكاديمية 48 الطبية العسكرية هذا الإنجاز وكذا للخريجين، مشيدًا بهذا التميز والإنجاز النوعي والفريد والتخصصي في مجال تأهيل كوادر الطب العسكري وفق معايير تضمن مخرجات ذات جودة عالية وتكون إضافة مهمة لتطوير البناء العسكري وتطوير خدماته خَاصَّة في المجال الطبي.
وأبدى الصعدي استعداد الوزارة لدعم خطوات الأكاديمية والوقوف إلى جانبها بما يسهم في تعزيز نجاحاتها ومهامها؛ باعتبَار النجاح في هذه الظروف يتجاوز الإنجاز ويمثل انتصارًا حقيقيًّا إلى جانب الانتصارات التي يحقّقها أبطال الجيش ومختلف جبهات العزة والكرامة، مشدّدًا على أهميّة تظافر الجهود لمواجهة التحديات والمؤامرات، وأن “شعبنا مثلما صمد وحقّق الانتصارات العظيمة حتى وصل إلى هذه النجاحات والإنجازات”.
من جانبه أشار العميد الدكتور عبد الملك الصيلمي، مدير مديرية الخدمات الطبية بالمنطقة العسكرية المركزية، إلى أن “تخرج هذه الدفعة هو ثمرة جهود جبارة بُذلت من القائمين على المشروع والذي كانت لهم الشرفُ الكبير في تبنِّي هذا المشروع القائم على قواعدَ علمية وعملية حديثة وحسب معاييرَ علمية عالمية منافسة لأكبر الأكاديميات”.
وَأَضَـافَ أن “ما تحقّق من نجاحٍ بفضل الله لم يكن وليدَ اللحظة وإنما كان حلمًا نحلم به في القوات المسلحة بأن تكون هناك مؤسّسةٌ علميةٌ تحمل هَمَّ هذا الموضوع الذي يعتبر كُـلُّ حرف من حروف مناهجها مكتوبًا بالدم وليس بالحبر لما عانيناه طيلة فترات الحروب الماضية، وفُقد أعظم وأعز الناس لعدم وجود الخبرة الكافية من الأطباء الصادقين المخلصين”.
بدوره أوضح رئيس أكاديمية 48 الطبية العسكرية الحديثة الدكتور ياسر عبدالمغني، أن “إنشاء أكاديمية 48 الطبية العسكرية في المنطقة العسكرية المركزية جاءت كضرورةٍ ملحة لتكون صرحًا علميًّا متطورًا يساهمُ في إعداد وتأهيل كوادر طبية قادرة على التعامل مع تحديات الإصابات القتالية وفقَ أعلى المعايير العالمية”، مُشيرًا إلى أنه ومنذ اللحظات الأولى لبلورة فكرة تأسيس الأكاديمية، وضعت قيادة المنطقة العسكرية المركزية، ممثلة باللواء عبد الخالق بدر الدين الحوثي، رؤية واضحة تهدف إلى بناء مؤسّسةٍ طبية عسكرية متطورة قادرة على تخريج أطباء وصيادلة وممرضين وخبراء مختبرات على أعلى المستويات، حَيثُ بدأ العمل فعليًّا من خلال وضع اللوائح التنظيمية، وتطوير المناهج وفق أحدث المعايير الدولية، وُصُـولًا إلى استقبال الدفعة الأولى من الطلاب هذا العام 1446هـ.
ولفت الدكتور عبدالمغني إلى أن دور الأكاديمية لا يقتصر على تقديم برامجَ أكاديمية متميزة فقط، بل تعتمدُ منهجيةً تعليمية حديثة تختلف عن التعليم التقليدي، حَيثُ ترتكز على التعلم النشط الذي يشرك الطلاب في عملية التعلم من خلال التطبيقات العملية بدلًا من المحاضرات النظرية.