“الحرب على الإرهاب” أكذوبة أمريكا المملة لقتل الشعوب ونهب ثرواتها..!!

 

أحمد عبدالله الرازحي

أمريكا التي تأسست على رفات ورماد جثث السكان الأصليين فيها وهم الهنود الحُمر لتتربع سُدة الحُكم الصهيونية العالمية التي دمّـرت وأهلكت البشر أما بالحروب المباشرة أَو غير المباشرة، منها مَـا هو احتلال عسكري بقوة السلاح ومنها مَـا هو احتلال فكري وثقافي ودمار المجتمعات العالمية وخُصُوصًا الأُمَّــة الإسلامية…

لم يمُر من عمر الولايات المتحدة الأمريكية سوى ما يقارب ٢٥٠ عاماً إلَّا أن هذا التأريخ مليء بالجرائم والانتهاك لحقوق الإنسان الذي قدسهُ الله ونفخ فيه من روحه، ولكن هذا النظام الأمريكي الماسوني صمم لإهلاك الأمم والحضارات وقتلها واستعبادها ونهب ثرواتها؛ فتاريخ أمريكا يشهد على أنها ليست حضارة وليست نظاماً دولياً؛ لأَنَّه متجرد حتى من أبسط المعايير الإنسانية والفطرية بعيدًا عن الأطر والقوانين التي تحكُم الأنظمة الدولية، أكثر من ٩٠ حربًا وعدواناً شنتها أمريكا على الدول والشعوب بحجج واهية، إما لفرض أنظمة عميلة على الشعوب للهيمنة ونهب ثروات الشعوب، وإما بحجّـة الحرب على الإرهاب والقضاء على التطرف، وبأي وجه حق يمنحون لأنفسهم بالتزييف على الشعوب!! إنها الصهيونية التي تقول إن لك الحق في السيطرة على العالم ونهب ثرواته واستعباد البشر وإذلالهم وتحويل الدول إلى مستعمرات صغيرة تحت أوامر الصهاينة أنفسهم..

نذكر هُنا بعض نماذج الاحتلال التي شنها النظام الأمريكي الدموي في قارة آسيا والدوافع التي جعلتها أمريكا كمبرّر لها والتي منها الاحتلال الأمريكي للعراق في عام ٢٠٠٣م وتحت ذريعة وقف دعم صدام حسين للإرهاب ونزع أسلحة الدمار الشامل وقتل أكثر من ١٦٠ ألف عراقي تحت مسمى محاربة الإرهاب وهكذا أمريكا تفعل بالشعوب، ثم احتلال أمريكا أفغانستان في عام ٢٠٠١م بذريعة وهمية وهي مطاردة الإرهاب والقاعدة، حَيثُ تبلور الزمن وتتابعت الأيّام لتتربع من اسموهم بالقاعدة طالبان عرش السلطة في أفغانستان بحلول عام ٢٠٢١م.

العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن في عام ٢٠١٥م كذلك المبرّر استخدم إعادة الشرعية ومحاربة الإرهاب في اليمن وفشل هذا العدوان فشلًا ذريعًا رغم القتل والدمار والحصار الذي خلفهُ السعوديّ والأمريكي في اليمن إلَّا أن وعي اليمنيين والتحامهم ضد هذا الهمجية ساهم في هزيمة هذا التحالف السعوديّ الأمريكي شر هزيمة.

وعلى ذكر بعض النماذج لا ننسى فلسطين وهي أولًا وأخيرًا فهي كشفت الزيف الأمريكي الصهيوني طيلة عقود من الزمن وهي تصمد تحت الغارات وتقاوم بكل عنفوان فمعركة الفلسطينيين معركة وجود ومصير حتمي، لهذا استمر العدوان عليهم لأكثر من ٧ عقود من الزمن بدعم أمريكي صهيوني يفضح لنا ادِّعاءات النظام الصهيوني، بل ويدفع بالشعوب الحُرة إلى الاستعداد للمقاومة والتصدي لهذا النظام الذي تستمر ديمومته بديمومة سفك دماء أبناء الشعوب العربية والإسلامية والعالمية..

ما ذُكر هنا ليس إلا قطرة دم من بحر سفكهُ الأمريكيون بحق أبناء هذا العالم سواءً العربي والإسلامي وحتى العالمي؛ فأمريكا هي نفس الصهيونية ومن لم يقبل بالتعايش مع أبناء الغرب وبقية العالم غير الإسلامي لن يقبل بالتعايش مع عالمنا الإسلامي؛ فهم من وصفهم الله بأنهم أشد عداوة لنا كأبناء الأُمَّــة الإسلامية؛ فيجب الاستعداد والتأهب فالمعركة مصيرية ولا مجال للهرب، فهي معركة تحدٍّ ومعركة وجود ومعركة حقٍ وباطل، وأكذوبة أمريكا في حربها على الإرهاب هي بحقيقتها المملة التي افتضحت بزيفها وكذبها، لن تستمر وستنتهي وتتلاشى، وكلّ يومٍ يمُر شاهدًا على ذلك وبالأخص مع صحوة الشعوب ورفضها للهيمنة والاستعمار الأمريكي الصهيوني في فلسطين أَو مواجهة مشروع أمركة العالم بشكل عام والنظرة لهُ كمشروع تخريبي تدميري لهذا العالم، ويجب الوقوف والتصدي لهذا المشروع الأكثر دموية ووحشية في تأريخ البشرية، والبقاء لمشروع إصلاح الأُمَّــة والساعي إلى حريتها الذي يريد لها العيش بأمن وسلام وعزة وكرامة الإسلام، وإن غدًا لناظرهِ قريب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com