البرلمان يستنكر مخطّط ترامب لتهجير الفلسطينيين ويثمّن مواقف السيد القائد الرادعة
المسيرة: صنعاء:
أعلن مجلس النواب، رفضَه لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تحرض على تهجير الشعب الفلسطيني إلى أراضٍ في مصر أَو الأردن أَو السعوديّة، مؤكّـدًا أن الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار.
وجدّدت هيئة رئاسة مجلس النواب في اجتماعها برئاسة الشيخ يحيى علي الراعي، الاثنين، تأييدَها للمواقف الحكيمة والشجاعة التي يتصدرها السيد القائد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والرئيس مهدي المشاط، في إدارة شؤون البلاد بمسؤولية واقتدار، مشيرة إلى التعاطي اليمني الواعي مع قضايا الأُمَّــة، خُصُوصًا دعم القضية الفلسطينية حتى تحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأشَارَ البرلمان إلى أهميّة الانتقال إلى مرحلة المراقبة على تنفيذ الاتّفاق، بما يسهم في خفض التصعيد ومرور السفن من باب المندب، مبينًا أن اليمن رغم التحديات لن يتنازل عن حقوق الأُمَّــة العربية والإسلامية، خُصُوصًا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
واستنكر مجلسُ النواب ما تمارسه الإدارة الأمريكية الحالية من ضغوط على المحكمة الجنائية الدولية، وعَدَّ ذلك انتهاكاً للقانون الدولي، معتبرًا القرارات الأمريكية بفرض عقوبات على المحكمة تعد عبثية، داعيًا إلى ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين ومحاسبة مجرمي الحرب، متسائلًا عن كيفية تصنيف المحكمة كإرهابية لمُجَـرّد إدانتها لـ “إسرائيل” بجرائم الحرب، مبينًا أن ذلك تعبيرًا عن الوجه القبيح للسياسات الأمريكية.
وأكّـد البرلمان أن اليمن سيقف إلى جانب كُـلّ من يدافع عن حقوقه وأراضيه وسيادته ضد سياسة ترامب والمجرم الصهيوني نتنياهو وتصريحاته الإجرامية ضد أبناء الأُمَّــة وشعوب المنطقة، مستنكرًا بشدة الصلف الذي تمارسُه واشنطن على المحكمة الجنائية الدولية في محاولة للتأثير على المحكمة وعقابها على قرارها الذي اتخذته باعتقال مجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم رئيس حكومة الكيان المحتلّ نتنياهو ووزير دفاعه السابق لارتكابهم المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وتساءلت هيئة رئاسة مجلس النواب: “هل كان على المحكمة أن تصدر شهادة شكر وتقدير لأمريكا و”إسرائيل” عرفانًا بارتكابهما جرائم حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة، وقتلهم وإصابة أكثر من مِئة وخمسين ألف فلسطيني جلهم من الأطفال والنساء؟ وهل هذه هي الحرية والديموقراطية التي تتغنى بها أمريكا والغرب والتي تعبر عن الانحطاط والوجه القبيح لهذه العصابات الإجرامية؟”.