دراسة صهيونية تؤكّـد تسبب عمليات اليمن في تهجير أكبر عدد من الغاصبين
المسيرة: متابعة خَاصَّة
في ظل توقف العمليات اليمنية، تبرز نتائجها الكارثية على العدوّ الصهيوني، حَيثُ ذكرت دراسة “إسرائيلية” جديدة أن حوالي ربع المستوطنين الغاصبين فكروا في مغادرة فلسطين المحتلّة خلال أواخر العام 2024 نتيجة التهديدات الأمنية، وهي الفترة التي شهدت التصعيد الأكبر من الجبهة اليمنية، بعد أن تحولت “تل أبيب” عاصمة الاحتلال إلى مزار متكرّر ثلاث مرات يوميًّا للصواريخ الفرط صوتية والمسيّرات الوافدة من اليمن.
ووفق ما نشره موقع “واللا الإسرائيلي” فَــإنَّ الدراسة الصهيونية تؤكّـد أن 24 % من الغاصبين فكروا في ترك مدن فلسطين المحتلّة، غالبيتهم من الغاصبين القاطنين في “يافا -تل أبيب”، وذلك؛ بسَببِ ما أسمته الأوضاع الأمنية المتردية، في إشارة إلى الفرارات المليونية الإجبارية إلى الملاجئ في أنصاف الليالي حينما كنت صافرات الإنذار في غالبية المدن المحتلّة تؤز الغاصبين وتجبرهم على الفرار؛ حذر الموت على وقع الصواريخ والمسيّرات التي كانت تُلقيها القوات المسلحة اليمنية.
وبيَّن أن الدراسة أظهرت علاقة كبيرة بين “الأمن الشخصي” والرغبة في الهجرة من “إسرائيل”، لدى الـ 24 % من العازمين على الهجرة العكسية النهائية من فلسطين المحتلّة، وسط تمسك 46 % من الغاصبين بالبقاء على مضض.
وكرّرت التأكيد على أن “الوضع الأمني” هو السبب الرئيس لقرار الفرار بنسبة 31 %، بالإضافة إلى المعاناة الاقتصادية بنسبة 28 %، وهذان العاملان كانا أكثر ما رافق التصعيد اليمني الكبير، خُصُوصًا في الفترة الممتدة من أُكتوبر وحتى يناير الماضيين.
ودعت الدراسة حكومة المجرم نتنياهو إلى إعطاء الوضع الأمني أولوية قصوى للحد من وتيرة الهجرة العكسية، وهو ما يضاعف الضغوط على مجرم الحرب للقبول التام بالتهدئة وبكامل شروط المقاومة.
وأشَارَ الموقع الإسرائيلي إلى أن الدراسة تم تقديمها في مؤتمر لوزارة الاستيعاب والهجرة بالتنسيق مع المركز الأكاديمي روبين؛ لمناقشة تأثير الوضع الأمني والاقتصادي على رغبة الإسرائيليين في مغادرة البلاد.