الانتصارُ الأخير

 

منى ناصر

في أي موقف وضع ترامب نفسه فهو الآن في وضع لا يحسد عليه، فعندما قام بتهديد المقاومة في غزة العزة بأن يفرجوا عن الأسرى أَو أنهم سوف يحولون غزة إلى جحيم فهو لم يقم بعمل حساب للحسابات السياسية، هذا إذَا كان أصلًا يستطيع إتقان السياسة من الأَسَاس.

كان يريد ضرب غزة والعودة إلى الحرب من جديد وذلك لأجل دفع سكان غزة إلى المعابر في مصر والأردن، ولكنه بغطرسته وعنجهيته لم يحسب حساب محور المقاومة ويمن الإيمان والحكمة الشعب المقاوم أرضًا وإنسانًا، الذي يقف حجر عثرة، بل شوكة في حلق العدوّ المتجبر الغاصب.

سنشهد قريباً بإذن الله تعالى وتوفيقه نصراً مؤزراً يضاف إلى الانتصارات في غزة، نعم؛ فالسيد القائد سيد المقاومة عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه وزاده قوة وتمكيناً- قد ظهر مؤخرًا وهدّد ترامب والنتن أنه في حال قاموا بتنفيذ تهديداتهم بأنهم قد فتحوا على أنفسهم نار جهنم.

العالم لا ولن يسكت واليمن سيساند إذَا نفذوا تهديداتهم فَــإنَّ النار بإذن الله سوف تلتهم مسعريها، فما حصل للكيان الصهيوني والعدوّ الأمريكي في حرب غزة ما هو إلا خير دليل، وَإذَا تراجعوا عن تهديداتهم ستكسر هيبة ما تسمى بـ “إسرائيل” وأمريكا مرة أُخرى، حيثُ إنهم قد خافوا من تهديدات السيد القائد العربي المسلم -حفظه الله ورعاه- وهذا يعتبر انتصاراً جديدًا، والعاقبة للمتقين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com