أمين عام حزب الله: عندما يُستشهد القادة فهناك تطوّرٌ من دمائهم وعطاءاتهم لمصلحة المسيرة

 

المسيرة | متابعات

أكّـد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية للقادة الشهداء، على وجوب أن تنسحب “إسرائيل” في 18 فبراير بالكامل من الأراضي اللبنانية، ومن “مسؤولية الدولة أَسَاساً وحصراً أن تعمل بكل جهد ليحصل ذلك”.

وفي كلمةٍ له بالذكرى السنوية للقادة الشهداء في حزب الله، الأحد، أشار الشيخ قاسم إلى بدايات نشأة حزب الله، بالقول: “الكل يعلم أنه في عام 1982 حصل اجتياح “إسرائيلي” للبنان وكان الهدف اقتلاع المقاومة الفلسطينية من لبنان على أن تُنهى المقاومة من لبنان والمنطقة.. وفي هذه الفترة الزمنية بالذات نشأ حزب الله وخلال سنتين تقريبًا؛ أي في 16 فبراير 1984 جاء العملاء إلى بلدة جبشيت وقتلوا الشهيد الشيخ راغب حرب”.

وقال: “السيد عباس كان نموذجًا للمجاهدين فكان معهم دائماً ويحضر في مراسم توديعهم عند ذهابهم إلى الخطوط الأمامية”، لافتاً إلى أنّ لغة الانتصار لم تغادر شفتي السيد عباس الموسوي”، مُشيراً إلى أنّ المقاومة تقدّمت بشكل كبير من اغتيال الشيخ راغب حرب إلى حين اغتيال السيد عباس الموسوي.

ولفت إلى أن “الحاج عماد مغنية كان أمنيًّا وعسكريًّا ومُبدعًا”، مؤكّـداً أنّ الروحيةَ الإيمانية كانت طاغية في عملية توجيه الحاج عماد مغنية للمجاهدين، وَأَضَـافَ، “عندما يُستشهد القادة فهناك تطوّر من دمائهم وعطاءاتهم لمصلحة المسيرة؛ فمسيرة القادة الشهداء واحدة وهي مسيرة المقاومة الإسلامية”، مؤكّـداً أنّ القادة الشهداء لهم خطّ حياة واحد وهو الإسلام المحمدي الأصيل.

وشدّد الشيخ قاسم على أنّ جهاد العدوّ “الإسرائيلي” كان أولوية عند القادة الشهداء، معتبرًا أن “ميزة القادة الشهداء أنها تمزج بين البعد المعنوي الإيماني والبعد العسكري، وتابع “نحن لا نستسلم أَو نُهزم أَو أن يكون الباطل فوق رؤوسنا، فلا بدّ من الجهاد لمواجهة الباطل وكسره”.

وعن يوم الـ 23 من فبراير الجاري، قال سماحتهُ: إن “تشييع سيد شهداء الأُمَّــة السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين هو تشييع لأمينَينِ عامَّينِ وهو تشييعٌ استثنائي”، داعياً إلى “أوسع مشاركة في التشييع وإلى أوسع انضباط في مسيرة التشييع التي ستكون ضخمة وإلى التعاون مع المنظمين. وأدعو جماهيرنا إلى أوسع مشاركة في التشييع لنبين أن حزب الله حاضر في الساحة والمقاومة لها امتداد ولا يمكن إضعافها”.

وتناول مواقف الأمريكي من القضية الفلسطينية، واصفًا إياها بالمواقف الخطيرة جِـدًّا والتي تريد إنهاء فلسطين وشعبها، مشدّدًا على أنّ “مواقف ترامب هي عملية إبادة سياسية بعد أن عجز رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو وأمريكا من تحقيق الإبادة خلال معركة طوفان الأقصى”.

ولفت إلى أنهُ “ليس هناك أية ذريعة لبقاء الاحتلال ويجب أن يكون موقف الدولة اللبنانية صلباً وحاسماً”، مؤكّـداً أن “ما هدمته “إسرائيل” هدمته في الدولة اللبنانية وعلى الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على إعادة الإعمار”، ومتوعدًا بالقول: “إذا بقي الاحتلال فلن نقول الآن كيف سنتعامل، الكل يعلم كيف يتم التعامل مع الاحتلال”.

وتساءل: “ما هي المبرّرات التي تمنع هبوط طائرة إيرانية في مطار بيروت الدولي؟، المشكلة ليست سلامة المدنيين في مطار بيروت بوقت صعب المشكلة في التنفيذ لأمر إسرائيلي”، ودعا الحكومة اللبنانية إلى إعادة النظر في قرارها بمنع الطائرات الإيرانية وأن تأخذ قرارها السيادي في هذا الشأن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com