مفاعيل الحصار اليمني تقيّدُ مساعي العدوّ للاستفادة من البحر الأحمر قبل اكتمال تنفيذ الاتّفاق

صحيفة عبرية:

– استئناف استيراد البضائع عبر باب المندب مرهون بصمود وقف إطلاق النار

– الشركات الوسيطة التي تنقل البضائع إلى “إسرائيل” لم تقرّر بعد العودة إلى الممر الأصلي

 

المسيرة | تقرير:

أكّـد تقرير عبري جديد استمرار نجاح جبهة الإسناد اليمنية في فرض ضغوط اقتصادية على كيان العدوّ الصهيوني لإجباره على الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة؟

وقالت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية، الخميس: إن هناك مساعيَ داخل كيان العدوّ للاستفادة من توقف العمليات البحرية المساندة لغزة، في إعادة حركة استيراد البضائع والسيارات من الشرق عبر البحر الأحمر بواسطة سفن صينية.

لكن الصحيفة أكّـدت أن هذه المساعي “مرهونة باستمرار وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار الأمني في المنطقة”.

ونقلت الصحيفة عن وزارة النقل في كيان العدوّ قولها: إن “شركات الشحن التي تنقل المركبات إلى “إسرائيل” لم تتخذ بعد قرارًا بعد بشأن مرور سفنها عبر البحر الأحمر”.

أما بالنسبة للسفن المملوكة للعدو، فَــإنَّ إعلانَ مركَز تنسيق الشؤون الإنسانية بصنعاء كان واضحًا في أنها ستظل خاضعة للعقوبات اليمنية حتى اكتمال تنفيذ جميع مراحل اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتشير مساعي الاستعانة بالسفن الصينية إلى أن العدوّ يدرك هذا الأمر بشكل واضح.

ويشير هذا الواقع إلى أن القوات المسلحة اليمنية قد نجحت في تثبيت مفاعيل الحصار البحري اليمني الضاغطة على العدوّ حتى في بعد وقف إطلاق النار في غزة، حَيثُ لم تنتهِ مشكلة العدوّ بمُجَـرّد سريان الاتّفاق، برغم عودة العديد من السفن “غير الإسرائيلية” التي تم رفع الحظر عنها إلى البحر الأحمر، بل أصبحت استفادة العدوّ من هذه العودة مرهونة بالتزامه بالاتّفاق، مثلما كان توقف العمليات البحرية مرهونا بإنهاء الإبادة الجماعية.

هذا الامتداد الفعال والمرن لتأثير استراتيجية الحصار البحري على العدوّ، يعكس بدوره مدى الفشل الذريع والفاضح للعدو الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا في تقويض معطيات هذه الاستراتيجية أَو الحد من تأثيراتها؛ لأَنَّ اقتناع العدوّ بأن الاستفادة من الممر البحري مرهونة بالتزامه بوقف إطلاق النار، يعني عدمَ وجود أي تأثير لكل الجهود العسكرية وغير العسكرية التي يبذلها هو وداعموه؛ مِن أجلِ العودة إلى ما قبل واقع الحصار، أَو التحشيد ضد اليمن تحت عنوان “حماية الملاحة”.

وبعبارة أُخرى، فَــإنَّ نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض ارتباط الحركة الملاحية للعدو في البحر الأحمر بالوضع في غزة، يعكس تفوقًا كَبيرًا على الضغوط والتضليلات الأمريكية والصهيونية التي استهدفت قطاعَ الشحن نفسه، حَيثُ تجاوبت الشركاتُ مع إعلان رفع العقوبات عن السفن غير المملوكة للعدو وبدأت بالعودة إلى البحر الأحمر، لكنها لا زالت متردّدةً في نقل البضائع إلى موانئ فلسطين المحتلّة؛ بسَببِ احتمالِ خرق العدوّ للاتّفاق والذي سيؤدِّي إلى عودةِ الهجمات على السفن المتعاملة معه، الأمر الذي يعني أن الجبهةَ اليمنيةَ قد استطاعت أن تجعلَ قيودُ الحصار البحري على العدوّ أمرًا واقعًا وثابتًا يتعاطى معه قطاع الشحن في كُـلّ المراحل وفقًا لما تحدّدُه صنعاء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com