من زنازين الاحتلال إلى الحرية.. صفقةُ “طوفان الأحرار” تكسر قيود الأبطال

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

صفقة “طوفان الأحرار”؛ هي من أكثر الصفقات نوعية وكمية في تاريخ الشعب الفلسطيني، التي اعتبروها “معجزة”؛ إذ لم يكن يتوقع أحدٌ حدوثَ هذا بعد 16 شهرًا من حرب الإبادة القاسية، ورغم الثمن الكبير المدفوع؛ إلا أنها استطاعت تحطيم كبرياء العدوّ والإفراج عن المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية.

وفي مشهدٍ يفيض بالعزة والانتصار، ومع بزوغ فجر جديد من الحرية، تسطر المقاومة الفلسطينية ملحمةً جديدةً من الصمود، منتزعةً أسرى الحرية من بين أنياب السجان، مؤكّـدةً أن إرادَة المقاومة لا تنكسر، وأن عهد الأسر ليس قدرًا أبديًّا.

للمرة السابعة وخلال 35 يومًا، سيفتح الاحتلال أبواب الزنازين، صاغرًا؛ ليعود الأبطال إلى أحضان الحرية، حاملين رايات الصبر والثبات، ليعانقوا الشمس بعد سنواتٍ طويلةٍ من القيد والمعاناة.

وفي الإطار؛ أفادت مصادر المقاومة في غزة، بأن الاحتلال الصهيوني سيفرج عن (602) أسرى فلسطينيين، منهم 50 أسيرًا فلسطينيًّا محكومًا بالسجن المؤبّد، و60 أسيرًا من الأحكام العالية، و47 أسيرًا من أسرى صفقة “وفاء الأحرار” المعاد اعتقالهم.

كما سيتمّ الإفراج عن 445 أسيرًا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أُكتوبر 2023م، بحسب مكتب إعلام الأسرى.

وفي لحظات تختلط فيها الدموع بالزغاريد، تعمّ الفرحة قلوب الأسرى المحرّرين وذويهم، الذين طالما انتظروا هذا اليوم بلهفة، متشبثين بالأمل رغم قسوة السنين. إنها لحظة انتصار، ليس فقط لهم، بل لكل فلسطيني يؤمن بأن الحرية تُنتزع ولا تُمنح، وأن المقاومة وحدها هي القادرة على كسر قيود المحتلّ وإعادة الأبطال إلى ديارهم وذويهم مرفوعو الرأس.

يأتي هذا التحرير ليؤكّـدَ مجدّدًا أن الاحتلال مهما حاول فرض جبروته، فَــإنَّ إرادَة الأحرار أقوى، وأن الأسرى ليسوا أرقامًا في معتقلات الظلم، بل رموزًا للمقاومة والتضحية.

يكتب المحرّرون في الدفعة السابعة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأحرار، فصلًا جديدًا من العزة، يروون فيه كيف هزمت إرادتهم عنجهية السجان، وكيف استطاعت المقاومة أن ترسمَ البسمة على وجوه شعبٍ لم يعرف اليأس طريقًا إليه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com