الحديدة تشهد فعالية تأبين للشهيدَين الأمينين وأبناؤها يؤدون صلاة الغائب عليهما
المسيرة: الحديدة:
نظّمت قيادة السلطة المحلية في محافظة الحديدة، الأحد، فعالية تأبين وصلاة الغائب على روح شهيدَي الإسلام والإنسانية حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، احتضنها مسجد القدس بحضور رسمي وشعبي واسع.
وفي الفعالية أكّـد وكيل أول المحافظة أحمد البشري، أن رحيل هذين الرمزين مثل خسارة كبيرة للأُمَّـة الإسلامية، لافتًا إلى دورهما المحوري في نصرة القضايا العادلة والوقوف إلى جانب المستضعفين وفي المقدمة غزة ومناصرة القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الشهيدين كانا نموذجًا فريدًا في التضحية والبذل، وأن قضايا الأُمَّــة كانت دائمًا في صميم اهتماماتهما، مؤكّـدًا أن الجميع سيظل وفيًّا لمبادئهما وسائرًا على ذات الدرب في مواجهة الطغيان والاستكبار العالمي.
من جانبه تحدث مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة، الشيخ علي صومل، عن البُعد الإنساني والجهادي في حياة الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، مؤكّـدًا ضرورة التمسك بالمبادئ التي كانا يحملانها والاستمرار على النهج الذي سارا عليه.
وأشَارَ إلى أن الشهيدين كانا من أبرز الداعمين للمقاومة، وأن أفعالهما كانت تسبق أقوالهما، فقد جسَّدا الإخلاص والوفاء في الدفاع عن قضايا الأُمَّــة دون خوف أَو تردّد في زمن الخذلان والانكسار والذل.
كما ألقيت كلمة عن العلماء من قبل الشيخ عبدالرحمن الورفي، أشار فيها إلى أن الشهيدين نصر الله وصفي الدين لم يكونا مُجَـرّد قيادات سياسية، بل كانا نموذجًا للبذل والعطاء؛ مِن أجلِ قضايا الأُمَّــة، مستعرضًا ما قدمه سيد شهداء الأُمَّــة حسن نصر الله من مواقف عملية لنصرة فلسطين.
ولفت إلى أن دورهما لم يقتصر على المواقف السياسية فحسب، بل امتد إلى توعية الأُمَّــة وتوجيهها نحو الطريق الصحيح في مواجهة الظلم والاستبداد، معتبرًا فقدانهما خسارة فادحة على الأُمَّــة كافة.
وفي ختام الفعالية التي حضرها وكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي كباري، ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية علي عضابي، ومديرو المكاتب التنفيذية والخدمية، وكوكبة من العلماء والشخصيات الاجتماعية، أقيمت صلاة الغائب، على روح الشهيدين.
كما أقيمت صلاة الغائب على روح شهيدَي الإنسانية حسن نصر الله ورفيق دربه هاشم صفي الدين في عموم مديريات المحافظة، بحضور رسمي وشعبي كبير.
وأكّـد المصلون، أن الشهيدين سيبقيان رمزًا للصمود والتضحية في سبيل قضايا الأُمَّــة وأنهم سيواصلون المضي على نهج الصمود اللذين كرّساه خلال حياتهما.