الأُمَّةُ تودِّعُ أُمَّـةً

 

حيدر عابد عُقاب

نعش حملته الملائكة فثُقل، لماذا يا تُرى؟!

في جنازة سيد الشهداء السيد حسن نصر – الله رضوان الله عليه -، الناس حُشرت من كُـلّ بلد لمشاركة ذلك الجثمان الطاهر، أممٌ تودع أُمَّـة.

لقد كان أُمَّـة بجهاده، كان أُمَّـة بصموده، أُمَّـة بثباته، أُمَّـة بمواقفه، أُمَّـة تحمي الأُمَّــة.

سيد الشهداء، عظيم الفداء، بك يكون الاقتدَاء، نودِّعك وداعَ المجاهدين المعاهدين الصابرين الواثقين المؤمنين بالنصر، كنت بوابة الشرق الأوسط وحارسها، كنت الضحية والمضحي؛ مِن أجلِ من قتلوك؟؛ مِن أجلِ الأُمَّــة يَـا شهيد الأُمَّــة.

بأي نعت أنعتك يَـا سيدي؟! شهيد الإسلام، لك وعدًا منا ولك عهدًا من أجيالنا لن نترك طريقك ولن ينام عدوك ولن يفرح مبغضك سوف نواصل الدرب تحت راية سيد المجاهدين ابن بدر الدين.

سيد الشهداء، أترى المشيِّعين اليوم؟ قم لترى كم أنت عظيم وجليل، قم فانظر الأرض وكأنها يوم العرض، قم لترى ملائكة أتت لتبايعك بألا تعصِيَك ولا تخالفَك،

قُم لترى كم الدموع التي ذرفت، وكم القلوب التي خشعت، دموعٌ تذرف لتنعيك، وستجرف عدوك لترضيك.

شهيدنا الأب والهاد، فتحت أبواب الجهاد، وعدًا بأن تبقى أيدينا على الزناد، ونجتث من أكثر في الأرض الفساد، فرعون العصر الذي طغى في البلاد، سيأتيه من جندك العذاب فعمَّا قريب ليصبحن نادمين.

إنّا على العهد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com