في خطوة متطرفة.. “الكونغرس” الأمريكي يغيِّرُ اسمَ الضفة الغربية المحتلّة
المسيرة | وكالات
في خطوةٍ رمزيةٍ تحملُ دلالة خطيرة؛ دفع التغيير “اللغوي” الذي أجراه “الكونغرس الأمريكي” لاستبدال اسم الضفة الغربية المحتلّة بـ “يهودا والسامرة” المزعومة، إلى الواجهة مجدّدًا مخطّط الاعتراف بضمها للكيان المحتلّ.
ويعتبر تغيير المصطلحات المتعلقة بالضفة الغربية مؤشرًا خطيرًا للتمهيد للاعتراف بالسيادة الصهيونية على المنطقة، على وقع ما يجري من محاولات لتنفيذ مخطّط تهجير الفلسطينيين منها، لا سِـيَّـما مدينة القدس المحتلّة التي تُواجه تصعيدًا في عدوان الاحتلال ومستوطنيه، ضمن إطار سياسة التهويد، وذلك بما يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأثارت الجدل تلك الخطوة التي جاءت بإصدار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، النائب الجمهوري “براين ماست”، تعليماته لموظفي اللجنة بالبدء في استبدال “يهودا والسامرة” باسم الضفة الغربية المحتلّة، بحسب مذكرة داخلية للجنة كشفت عنها وسائل إعلام الاحتلال.
وقد أرسل المدعو “ماست” المذكرة إلى الموظفين الجمهوريين الخمسين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إلا أن القرار ليس مُلومًا للموظفين الديمقراطيين في اللجنة، حَيثُ كتب فيها أنه “ستشير اللجنة، من الآن فصاعدًا، إلى الضفة الغربية باسم “يهودا والسامرة” في المراسلات الرسمية والبيانات الصحفية والوثائق”، حَــدّ مزاعمه.
وجاء في المذكرة أَيْـضًا، “اعترافا برابطتنا التي لا تنفصم مع “إسرائيل”، وبالحق التاريخي المتأصل للشعب اليهودي في موطنه القديم، ستستخدم لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، من الآن فصاعدًا، مصطلح “يهودا والسامرة” عند الإشارة إلى “الضفة الغربية” في جميع المراسلات الرسمية والتواصل والوثائق”، بحسب المذكرة.
وزعم “ماست” أن “الجذور اليهودية في هذه المنطقة تمتد لقرون”، مشدّدًا على أعضاء الكونغرس “المساهمة في التصدي لموجة معادَاة السامية المستهجنة، والاعتراف بالحق التاريخي لـ”إسرائيل” في مهد الحضارة اليهودية”، حَــدّ تعبيره.
ويعكس تغيير المصطلحات داخل اللجنة دعم العديد من الجمهوريين في “الكونغرس” للاعتراف بالسيادة الصهيونية على الضفة الغربية، وهو ما يشكل خطوة رمزية ذات دلالات سياسية خطيرة.