جريمة قتل جديدة داخل معتقلات مأرب وناشطون يصفونها بسجون “صيدنايا”

 

المسيرة: متابعات

شهدت السجون الواقعة تحت سيطرة حزب “الإصلاح” في مأرب المحتلّة، جريمة جديدة طالت أحد المعتقلين جراء التعذيب الوحشي، وذلك على غرار ما جرى للشاعر راشد الحطام الذي لا تزال تداعيات مقتله في سجون مرتزِقة العدوان بمأرب حتى اللحظة، الأمر الذي دفع العشرات من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي إلى وصف تلك السجون باسم سجون “صيدنايا مأرب”.

وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى: إن “آخر جرائم حزب الإفساد في مأرب، هو المعتقل “عبد اللطيف جميل راشد الجميلي” الذي تم اختطافه واعتقاله قبل ثلاثة أشهر وإيداعه سجن الأمن السياسي، قبل أن يتم العثور على جثته مرمية في أحد شوارع مأرب وعليها آثار التعذيب”.

واعتبر المرتضى في تدوينة على صفحته الشخصية بمنصة “إكس” الاثنين، سجونَ حزب “الإصلاح” في مأرب المحتلّة بـ “الكارثة الحقيقية”.

بدورهم تناقل ناشطون الجريمة الجديدة لحزب الإصلاح، واصفين إياها بصيدنايا مأرب.

وأوضحوا أنه تم اعتقال المواطن عبد اللطيف جميل راشد الجميلي قبلَ 3 أشهر وتم تحويله للمعتقل، فيما حاولت أسرته خلال تلك الفترة متابعة قضيته وطلبوا منهم ضمانه لإطلاق سراحه، إلا أنه تم العثور عليه وهو جثة هامدة في أحد شوارع مدينة مأرب المحتلّة ملفوفًا في بطانية وعليه آثار تعذيب.

وخلال الفترة الماضية تم الإعلان عن وفاة معتقلَين في جريمتين منفصلتين خلال أقل من 24 ساعة هما الشاعر راشد الحطام، من أبناء قيفة بمحافظة البيضاء، والشاب ماجد مبارك العامري الجهمي من أبناء قبيلة جهم في مديرية صرواح، واللتين لقيتا استنكارًا واسعًا وإدانات شعبيّة وحقوقية، وسلطتا الضوء على ما يتعرض له السجناء من تعذيب يؤدي إلى وفاة الكثير منهم داخل سجون “الإصلاح”.

وتشير إحصائيات محلية إلى أن حالات القتل في تلك السجون جراء التعذيب تُقدَّرُ بالعشرات، إلى جانب ما يسبِّبه التعذيبُ من إعاقات دائمة، موضحة أن جثثَ بعض الضحايا لا تزال محتجزة في ثلاجات مستشفيات مدينة مأرب المحتلّة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com