القائد يحذّر “إسرائيل”: الحصار بالحصار

 

أرياف سيلان

برز القائد الحيدري اليمني أمام الشرك كله، ليتحدث مخاطبًا الكيان الصهيوني برفع حصاره عن غزة وشعبها، وإلا اللغة التي ستتحدث ويفهمها الصهيوني هي لغة البحار وإغلاقها.

أربعة أَيَّـام فقط إذَا لم يعِ الصهاينة وتفتح الطريق إلى غزة ويرفع الحصار عنها، عندها تتحدث الصواريخ اليمنية وتتحول البحار إلى حممٍ بركانية وتنضب سفن الصهيونية وتغرق في البحار، من ثم لا نسمع إلا نحيب الصهاينة وعويلهم.

مؤامرة تلو أُخرى لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم، فقد استخدم الصهاينة كافة الأساليب لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم، قتلٌ وتدمير، سلبٌ ونهب وقمع من قبلهم ولكن دون جدوى، حتى وصل بهم الأمر إلى حصارهم من الوصول إلى أبسط مقومات الحياة، هذا بكله وزعماء العرب ما بين مندّد ومطالب ومتمنٍّ في القمة العربية!

فقد جاء سيد الفعل بخطابٍ فيه من الإنذار والتحذير، إما فك الحصار أَو الحصار بالحصار، فلا مساومة أمام تجويع إخوتنا ولا خذلان لأهلنا في غزة كما فعل الآخرون، فنحن مسؤولون أمام الله وهذا واجب ديني وأخلاقي ومبدئي ويجب على الأُمَّــة كلها اتِّخاذ موقف مما يحصل من قبل من لا عهد لهم ولا ذمة.

اليمن وعلى مدى معركة طوفان الأقصى كانت السبّاقة في مساندة ومؤازرة غزة بكل ما أوتيت من قوة، ففي البحار قصفت سفن الكيان وحاصرته اقتصاديًّا حتى جعلت من موانئه المحتلّة على حافة الانهيار أَو بالأحرى عُطِلت تمامًا، وفي البر تم قصفهم إلى أوساط المناطق المحتلّة وزلزلت المحتلّين في المستوطنات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة وأبقتهم في الملاجئ أَيَّـام إن لم تكن أسابيع، وأفقدتهم السيطرة من هول الصدمة والمفاجأة بقدرات يمن 21 سبتمبر.

اليمن اليوم وبقائده الفذ الشجاع يؤكّـد لشعب فلسطين ومقاومته الأبطال بأن غزة هي صنعاء ولن يتوقف الإسناد لها وأن إذَا عاد الصهاينة لإجرامهم فلا يوجد شيء يثنينا عن مشاركة التصدي للعدو المجرم، وهذا جزء من المسؤولية أمام الله التي هي جزء من الجهاد لمقاتلة أعداءه ومقارعتهم.

فالتنصل من اتّفاق وقف إطلاق النار والتلميحات من قبل العدوّ على العودة للحرب والدموية والإجرام، لن يزيد شعب فلسطين ومقاومته البواسل إلا صمود وصلابة وعنفوان وتمسك بحقهم وأرضهم حتى تحرير كامل فلسطين بإذن الله.

يتحدث معتوه أمريكا عن الجحيم وهو لا يعلم بأن الجحيم له ولسياسته القذرة ولكيانه الزائل قريبًا بإذن الله، فمقاومة اليمن وشعب اليمن وإرادَة اليمن الصُّلبة لن تجعل العدوّ يستفرد بغزة وشعبها فهو إلى جانبها خطوةً خطوة، فاليمن وفلسطين شعبين في مقاومة واحدة وهدف التحرير واحد، وعدو صهيوني خطره على الأُمَّــة كُـلّ الأُمَّــة، وباءٌ إذَا لم تتم مواجهته وكبحه فسينتشر.

إن عادوا الصهاينة والتزموا بالاتّفاق وفكوا الحصار عُدنا وعاد الله معنا، وإن تعنتوا ببقاء حصارهم فسيحاصرون هم وستبقى سفنهم تحت النار، فلا سفينة تصل لموانئهم حتى رفع حصارهم.

اليمن بقائدها وشعبها لغزة السند والإسناد، ولن يأبه الشعب بتصنيف أَو تهديد من ذا أَو ذاك؛ بسَببِ الوقوف مع غزة، فلو اجتمع الأعداء وتآمروا علينا فلن نتراجع ولن يثنينا أي شيء عن مساندة غزة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com